الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

جدل بـ"صحة النواب" لضم المستشفيات الخاصة للتأمين الشامل.. أبو العلا: ضمها خطوة استباقية للواقع.. و"مرشد": الأهم حصر عددها قبل التطبيق.. و"الشيخ": ضمها في مصلحة المواطن

البرلمان المصري
البرلمان المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تباينت آراء أعضاء لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، حول ضم المستشفيات الخاصة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث اعتبره البعض خطوة استباقية للواقع، نظرًا لعدم تشكيل هيئات للإشراف على المستشفيات وتحديد مدى جودتها، بينما اعتبره البعض قرار صائب ويصب في مصلحة المواطن البسيط وسرعة حصوله على العلاج.


حيث وجه وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، قطاع العلاج الحر بالوزارة للبدء بفحص جميع المستشفيات الخاصة، والتأكد من بنيتها التحتية وأجهزتها ومعاملها وتوفير الأطباء بها للتأكد من قدرتها على تطبيق التأمين الصحى الشامل، خاصة فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية.


ومن جانبه قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب: إن قرار ضم المستشفيات الخاصة لمنظومة التأمين التأمين الصحي الشامل، خطوة استباقية، نظرًا لأن ضم المستشفيات يحتاج إلى تكوين هيئات للتأمين الصحي للإشراف على تطبيق التأمين الصحي، وللتحكم في الأسعار اللازمة لضم المستشفيات الخاصة لمنظومة التأمين الصحي.

وأوضح أبو العلا في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" أن هذه الخطوة ليست إيجابية بما يتطلبه الواقع الفعلي، وتحتاج إلى إجراء دراسات صحيحة قبل البدء في التنفيذ وتحديد الهيئات التابعة لها، مشيرًا إلى أن تطبيق التأمين الصحي يحتاج إلى جودة المستشفيات.

واستطرد عضو لجنة الصحة بالبرلمان: "أن المستشفيات الخاصة تندرج تحت إشراف وزارة الصحة ومن حق الوزير أن يضمها لمنظومة التأمين الصحى".


وفي نفس السياق قال الدكتور مجدي مرشد، عضو اللجنة: إن قرار وزير الصحة غير صحيح، ولكن من الممكن حصر عدد المستشفيات الخاصة، نظرًا لكثرة عدد المستشفيات الخاصة التابعة للوزارة، مشيرًا إلى أن الحصر مهم قبل تطبيق التأمين الصحي الشامل.

وأوضح مرشد أن تطبيق منظومة التأمين الصحي على المستشفيات الخاصة، يحتاج إلى دراسات مسبقة، وتشكيل لجنة لاعتماد جودة المستشفيات، مؤكدًا أن تطبيق المنظومة الشاملة تحتاج إلى شهادة الجودة.

وتابع عضو اللجنة، أن تطبيقه في محافظات بور سعيد والسويس والإسماعيلية، تمهيدًا للتعميم على باقي محافظات الجمهورية، سوف يتسبب في تأخر انتفاع باقي المواطنين بحقهم في الحصول على التأمين الصحي الشامل


بينما أعرب النائب عصام القاضي، عضو اللجنة، عن موافقته على قرار وزير الصحة، لأن ذلك يجبر مستشفيات القطاع الخاص على الدخول في منظومة التأمين الصحي، خوفًا على مركزهم بعد تطوير المستشفيات العامة لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، قائلًا: "إن هذا القرار هو أول قرار صحيح يتخذه وزير الصحة".

وأوضح القاضي أن هذا القرار يتناسب مع مشروع تطبيق الخدمة الصحية لغير القادرين، الذي تقدم به في بداية انعقاد البرلمان، مؤكدًا أن ذلك سيجبر المسشتفيات العامة على التطوير وتحسين خدمتها لضمان الاستمرار في المنافسة.

وتابع القاضي، أن التعاقد مع المستشفيات سوف يحسن من جودة الخدمات للمرضى بسعر مناسب، وأن مشكلة المستشفيات الخاصة سوف تنتهي بمجرد تطبيق هذا القرار.


وفي السياق ذاته، قال النائب عبدالحميد الشيخ، عضو اللجنة: إن ضم المستشفيات الخاصة للتأمين الصحي سيصب في مصلحة المريض، نظرا لجودة الخدمة الصحية التي سيتلقاها، مشيرًا إلى أن الوزارة ستمول هذه المستشفيات بجانب المستشفيات الحكومية، كما ستعمل على تأهيلها والتأكد من استعدادها لاستقبال المواطنين.

وأكد الشيخ، أن مشروع التأمين الصحي الشامل سيعمم على جميع المستشفيات بما فيها مستشفيات القطاع الخاص، التي لن يكون لديها خيار سوى الانضمام للمنظومة، وإلا فلن يذهب إليها المرضى وسيذهبون إلى المستشفيات الحكومية والجامعية عقب تطويرها.