كشف عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عن معلومات أمنية قال إنها وردت إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية قبل بدء الاحتفال بمولد السيدة زينب المقامة فعالياته هذه الأيام، وتفيد بوجود نوايا لإحداث تفجيرات في أماكن معينة من المولد.
وأوضح أنه لهذا السبب قامت قوات الأمن باتخاذ احتياطات أمنية كان منها منع المريدين من إقامة خيام الخدمات في ميدان السيدة زينب، خاصة إنه كان من المناطق المستهدفة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن المجلس لم تكن لديه معلومة مسبقة من قبل الأمن بوجود نية لإحداث تغيرات في المولد، مشيرًا إلى إنه حتى مجيء أبناء الصوفية إلى المولد جميع المؤشرات تتجه نحو إقامة المولد كما يحدث كل عام.
ولفت إلى أن المجلس لو كان لديه إخطار مسبق لأبلغ المريدين حتى لا يتحملون أعباء السفر والإقامة.
وتطرق إلى مساعي المجلس لتخفيف أعباء النوم، قائلًا: "وفرنا شققا للمريدين وأخبرنا قطاعا كبيرا منهم أن من لا يملك سكنا في القاهرة فليتواصل مع شيخ طريقته الذي يقوم بدوره بالتواصل مع المجلس لتوفير شقق تكفي أبناء الطريقة المحتاجين للسكن".
ولفت إلى أن الشقق التي استأجرها المجلس لم تمتلئ جميعها، قائلًا: "شيخ الرفاعية مثلا أخبرنا أن الشقق المخصصة لطريقته لم تمتلئ كلها ومن ثم أي أبناء طريقة يريدون السكن فليتواصلوا معنا".
من جانبه قال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن المجلس كان لديه الإخطار بعكس ما قاله "القصبي"، مشيرًا إلى أن المجلس لم يقم بدوره وتسبب في أذى للمريدين.
وطالب "زايد" بمحاسبة المجلس، مشيرًا إلى أن الصوفية ليس لديهم أزمة في مراعاة الظرف الأمني للدولة، معتبرًا الأزمة في تجاهل المجلس لإخبارهم بما سيحدث.
من جانبه، دخل نحمده أبو القاسم، أحد أبناء الطريقة الأحمدية المرازقية، في حالة غضب، قائلًا: إن جهة ما تحاول إشعال الأزمات بين الصوفية والدولة، مضيفًا: "لم نسأل الدولة في سياساتها مقابل تركنا في حبنا لآل البيت، لكنها عندما تزعجنا في هذا الحب فلن نسكت".
وحذر من تكرار هذا التصرف مع المريدين في الموالد المرتقبة، مشيرًا إلى أن الصوفية عددها 255 مليون وأي إزعاج لها قد يحدث توترات في المجتمع.
وطالب بمحاسبة المسئول عن "بهدلة" أبناء الصوفية"، قائلًا إنه كان يستضيف عشرات الأسر القادمة من المنيا في خدمته التي أعتاد أن يقيمها كل مولد لكن المولد الحالي لم يستطع أن يقوم بذلك بعدما حاولت قوات الأمن منعه من لإقامة خدمته لأكثر من ست مرات.
