الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استقالة رئيس أكبر شركة مواد بناء في العالم بعد اتهامه بتمويل الإرهاب

ايريك اولسن
"ايريك اولسن"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقال "ايريك اولسن" رئيس شركة "lafargeholcim بعد ظهور نتائج التحقيق منظمات حقوقى الإنسان عن عمليات تمويل الإرهاب بسوريا، والذى أدان الشركة التى استمرت فى تنفيذ مشروعاتها بسوريا رغم الحرب الأهلية المشتعلة بها، ووجهت عدة اتهامات للشركة التى تنفذ مشاريعها فى محافظة حلب السورية كان أبرزها دعم الإرهاب ماديا لضمان مواصلة الشركة تنفيذ مشروعاتها هناك.
شركة lafargeholcim هى نتاج تحالف شركة lafarge الفرنسية وشركة holcim السويسرية والذى نتج عنه دمج الشركتين فى شركة واحدة فى صفقة اندماج قدرت بـ 41 بليون دولار فى عام 2015، فيما أعلنت الشركة عن أن رئيسها سيترك عملة بعد قيادة استمرت عامين منذ قرار الاندماج، ليتم تعيين نائبه "بيت هيث" بدلا منه بصفة مؤقته لحين اختيار رئيس جديد.
التحقيق شمل العمليات التى تمت داخل جباليا بمحافظة حلب السورية منذ قيام الخرب الأهلية فى 2013 إلى أن أنهت الشركة أعمالها فى سبتمبر عام 2014.
علقت شركة lafargehoclim على تلك التقارير بأنها تحوى أرقامًا إجمالية من ميزانية الشركة الخاصة بعمليات تأمين نشاطها داخل سوريا، وإن الدلائل والقرائن التى تتخذها منظمات حقوق الإنسان ضدها شابها كثير من شبهات الحكم الخاطئ على الأمور.
وأضافت أن الكثير من الدلائل التى اعتمدت عليها الاتهامات اعتمدت فى معلوماتها على السلطات المحلية وبعض النشطاء الميدانين، دون الأخذ فالاعتبار الإجراءات التى اتخذتها شركة Lafrage من أجل الحفاظ على نشاطها وسلامة موظفيها.
أكملت الشركة دفاعها عن موقفها وموقف رئيسها المستقيل بأن أولسن لم يكن مسئولا بأى شكل من الأشكال أو حتى يخطر بباله المشاركة فى تلك النشاطات الخاطئة التى تضمنها التحقيق، حيث لم يكن السيد أولسن مسؤلا عن أنشطة الشركة فى سوريا لأنه كان يشغل منصب مدير تنفيذى لشركة Lafrage فقط وذلك لمتابعه تنفيذ انشطة الشركة هناك.
أعلنت الشركة عن اتخاذها المزيد من التدابير الاحترازية من أجل منع حدوث مثل تلك الأخطاء ثانية، إلا أنها لن تتمكن من إجراء أى اتفاقيات جديدة قبل انتهاء التحقيقات التى تجريها وزارة المالية الفرنسية عن الأنشطة المالية للشركة.
فيما قررت منظمات حقوق الإنسان بفرنسا رفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة تمويل الإرهاب ومنظمة داعش الإرهابية فى سوريا.
مثلت استقالة السيد أولسن ضربة قوية أخرى للشركة، بعد استقالة رئيس مجلس إدراتها العام الماضى على خافية تراجع حاد لأسهم الشركة فى السوق العالمية.