الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر تؤكد ضرورة استمرار دعم اليونسكو لأفريقيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار ضرورة استمرار دعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لأفريقيا؛ حتى تتمكن من تنفيذ المشروعات المهمة في القارة.
جاء ذلك في كلمة جمهورية مصر العربية التي ألقاها، اليوم الثلاثاء، وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أمام الدورة الـ201 للمجلس التنفيذي للمنظمة بمقرِّها بباريس؛ لبحث مستقبل اليونسكو خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال وزير التعليم العالي: تشدد مصر بصفتها دولة مؤسسة لمنظمتي اليونسكو والوحدة الأفريقية، ثم الاتحاد الإفريقي، وبصفتها أيضًا صاحبة الترشيح الأفريقي لمنصب مدير عام اليونسكو في الانتخابات التي ستجرى العام الحالي على الأولوية التي نوليها لاستمرار الدعم المقدم من قبل المنظمة لأفريقيا لتمكينها من الاستمرار في تنفيذ المشروعات المُهمة للقارة والمتوافقة مع رؤية الاتحاد الأفريقي لعام 2063، بما في ذلك مشروع التاريخ العام لأفريقيا الذي نؤكد أهمية توفير الدعم المناسب له، بما يمكنه من تحقيق النتائج المرجوّة منه".
وأضاف: "لقد تقدمت مصر- كما تعلمون- بترشيح السيدة الوزيرة مشيرة خطاب لتولِّي منصب المدير العام؛ لخبرتها وتاريخها الحافل المشهود به على الصعيدين الوطني والدولي، والتي أثق أنكم ستتأكدون مجددًا خلال أعمال هذه الدورة من أهلية هذا الترشيح، سواء لقدرات المرشحة أو رؤيتها لمستقبل اليونسكو".
وأكد الدكتور خالد عبد الغفّار أن تعزيز دور اليونسكو يتطلب العمل معًا لإيجاد حلول خلاقة ومبتكرة لما تعانيه المنظمة من نقص في التمويل، وتبنّي رؤية واضحة المعالم لمستقبل المنظمة، بالتوازي مع تعزيز المكاتب الميدانية، خاصة بالدول الإفريقية، بما يمكِّن المنظمة من أداء الدور المنوط بها على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتقديم كل سُبل الدعم للأولويتين الرئيسيتين للمنظمة، وهما: أفريقيا والمساواة بين الجنسين.
وأوضح "أن مفهومنا لثقافة السلام والحوار بين الثقافات- الذي يقوم على مبدأ التعايش معًا على نحو أفضل واحترام وقبول الآخر- والذي ولد هنا في اليونسكو وأدى إلى تقارب بين الثقافات، يجب أن يكون أكثر من مجرد شعارات لفظية، ويجب أن يتجاوز ذلك نهج عملي منظم وبناء، تتكاتف فيه أيدينا وتتضافر فيه جهودنا من أجل قيم نبيلة وتراث إنساني وحضارة بشرية ندافع عنها ونصونها معًا.
وتابع قائلًا: فمصر مهد الحضارة وملتقى الأديان مؤمنة بقيم السلام والتعايش، وتقدر من هذا المنطلق أهمية الحفاظ على التراث الإنساني في كل بقعة من بقاع العالم.
وأشار إلى الأهمية التي تُوليها مصر للمحافظة على إنقاذ التراث، وتطلعها للاحتفال العام المقبل بمرور 50 عامًا على إنهاء حملة إنقاذ معبدي أبو سمبل التي تُعد في نظر أبناء مصر والكثيرين غيرهم من أهم إنجازات اليونسكو على هذا الصعيد، مشيرا الى اعتزام مصر توظيف هذه الاحتفالات- التي تسعى لإقامتها بالاشتراك مع اليونسكو- لتسليط الضوء إقليميًّا ودوليًّا على أهمية المحافظة على التراث المهدد.
وأشار إلى محورية دور اليونسكو- الذي يتأكد يومًا تلو الآخر- في خضم التحديات الجسام التي تواجهها البشرية، ومن بينها الأمية، والتطرف والعنف الذي أودى بحياة آلاف البشر ودمر تراث البشرية، وسجل أعدادًا هائلة من اللاجئين. 
كما أعرب وزير التعليم العالي عن شكر مصر على التضامن الذي تلقته من المنظمة ومن أعضائها في محنتها الأخيرة عقب تفجيري الإسكندرية وطنطا، حيث قال "أوكد لكم أن عزيمتنا على محاربة العنف والإرهاب لن تهتز، وأن جزءًا من هذه العزيمة ينسحب على تطلعنا لعزيز اليونسكو ومنحها الأدوات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها الفريد في المنظومة الدولية..تلك المنظمة المعنية ببناء حصون السلام في عقول البشر. وهو ما سوف نسعى إليه خلال مناقشات الدورة الحالية للمجلس عند تناولنا خطط عمل المنظمة للسنوات الأربع المقبلة، وميزانيتها القادمة.
واستطرد قائلا: "أتطلع لمناقشات مثمرة وتبني قرارات خلال هذه الدورة تصب في تحقيق أهداف المنظمة والصالح العام لشعوب العالم".