الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سامح محجوب: عبث زيدان يجد سوقا رائجا لدى قنوات غسل الأموال

 الشاعر سامح محجوب
الشاعر سامح محجوب -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشاعر سامح محجوب: لقد قرأت ما كتبه الباحث حسام الحداد، حول ما ذهب إليه يوسف زيدان فى حادثة الإسراء والمعراج، فى إحدى القنوات التليفزيونية الخاصة ونفيه وجود المسجد الأقصى بالأساس، وذلك استنادا إلى بعض المصادر المشبوهة أو فهمه لها على نحو خاطئ، حيث ذهب زيدان إلى أن الإسراء كان فى منطقة تسمى (الجعرانة) تقع بين مكة والطائف يوجد بها مسجدان أحدهما يسمى المسجد الأدنى من مكة، والآخر يسمى المسجد الأقصى عن مكة، وأن المسجد الأقصى الموجود حاليا بفلسطين بناه الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان عام 82 هـ أى بعد رحيل النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف محجوب: طبعا هذا الطرح الفقير الهش المتعجل الذي لا أعلم لصالح من يتم طرحه الآن؟! والذي لا يحتاج لباحث ضليع للرد عليه ومن الممكن أن يرد عليه مواطن بسيط مثلي، حيث أنه من الثابت تاريخيا أن الجزيرة العربية لم تعرف مسجدا بالمعنى المتعارف عليه فى- هذا التوقيت- غير المسجد الذي بناه الرسول صلى الله عليه وسلم فى يثرِب (المدينة المنورة حاليا).
وتابع محجوب: إن حادثة الإسراء والمعراج كانت تخفيفا عن النبي بعدما أغرى أهل الطائف صبيانهم وسفهاءهم بسبه وقذفه بالحجارة، فهل من المنطق أن يسري به الله بالقرب من الطائف، وما وجه الغرابة التى دعت الكثيرين لعدم تصديق النبي فى أن يَسْرِي به الله إلى هذا المكان القريب، ثم ما الأهمية التاريخية لمنطقة الجعرانة- التى لم نسمع بها من قبل- وما عدد سكانها ليبنوا مسجدين فى وقت لم يكن قد دخل فيه معظم سكان الجزيرة العربية الإسلام أو دخلوه على مضض، هذا ومن الثابت تاريخيا أيضا أن عبدالملك بن مروان بنى مسجد قبة الصخرة ولم يُذكر نهائيا أنه أو غيره بنى المسجد الأقصى، حتى أن دائرة الآثار الفلسطينية تسجلهما المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وختم محجوب بقوله: فى نهاية الأمر أنا أتساءل ولا أمتلك اليقين لنفسي أو لغيري، لكن أتمنى على زيدان ألا يطل علينا كل فترة بعبثه الذي- للأسف الشديد- يجد له سوقا رائجة فى قنوات غسيل الأموال التى يمتلكها تجار اللحمة والبطاطس والسيراميك والبقالة، ولأن مقام العلم أكبر من ميوله الصبيانية الإستعراضية التى لا تليق بشخص يصرُّ على تصدير نفسه كمفكر!