الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: الخطية تحجز تفكير الإنسان عن الله

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نحن فى أيام الخمسين المقدسة ونحتفل بالقيامة المجيدة احتفالاتنا ليست تاريخية، ولكنها احتفالات للحياة.
وأضاف البابا خلال عظته بكاتدرائية مارمرقس بالكويت، أن "الله ينجينا من 5 أشياء هي: نجنا من كل حسد ومن كل تجربة ومن كل فعل الشيطان ومؤمرات الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين"، مشيرًا إلى أنه بعد الصليب والقيامة نشكر الله على الحياة الجديدة، ونخاطب الله ونقول: لأنك أنت هو حياتنا كلنا: يقصد بها أنت الذى أعطيتنا الحياة السماوية صار لك نصيب فى السماء، وتسأل هل أنت محافظ على نصيبك من خلال حياتك الروحية ؟، لأنه قد صار لنا إمكانية الوجود فى السماء.
وزاد بابا الإسكندرية: "فى أحداث الصليب والفداء صار للإنسان إمكانية العودة للسما، لذلك فنحن نقول له لأنك أنت حياتنا كلنا، ومع العمر الطويل يجب على الإنسان أن يترك الحياة على الأرض ولكن إلى أين يذهب؟ مشيرًا نصلي فنقول لله لأنك أنت هو خلاصنا كلنا، والخلاص الذى تم على خشبة الصليب هو صلب وحمل خطايانا.
واسترسل: "الابن الضال حينما ترك بيت أبيه ظن أنه سيجد الحرية ولكن تدهور به الحال حتى وصل إلى مزرعة الخنازير ووجد نفسه جائع فقال: أقوم الآن واذهب إلى أبي، وأجمل هدية قدمها له أبوه هو الأحضان المفتوحة، والمسيح أيضًا أحضانه مفتوحة لكل نفس تعيش فى الخطيئة، المسيح يقول أنا عطشان لكل نفس".
وعن صلاة لأنك أنت رجاؤنا كلنا قال: "كلمة الرجاء كلمة جميله تعنى الأمل القائم على الإيمان، قبل قيامة المسيح كانت حياة الإنسان بين نقطتين التفاؤل والتشاؤم؛ ولكن بعد قيامة المسيح أعطانا خط جديد وهو خط الرجاء، فجعلت الكنيسة فى القرن العاشر أن تنقل جبل المقطم، يجب أن يكون رجاؤك في المسيح قوي ويستطيع أن يحقق المعجزات، وهناك مرض اسمه مرض اليأس وحرب اسمها حرب اليأس ويشكك فى محبة ربنا ومحبة المحيطين بك أما أنت الذي تمتعت بالقيامة تقف على الجميع وتقول لأنك أنت رجاؤنا كلنا "اوعى تفقد الأمل".
وأشار البابا تواضروس، إلى أن الكنيسة تصلي وتقول لأنك أنت شفاؤنا كلنا، نسمي المسيح الطبيب الحقيقي وعندنا فى الكنيسة سر مسحة المرضى، فهو شفاؤنا من مرض الخطية، جاءوا للمسيح بإنسان أعمى وأخرس ومجنون فشفاه السيد المسيح.
وتابع قائلا: "هذه الثلاثية هي ما تصنعه الخطية فى الإنسان، الخطية تجعله لا يرى الخطية، ولا يتحدث مع الله، وتحجز تفكيره عن الله".
وقال بطريرك الكرازة المرقسية، نصلي فنقول لأنك أنت هو قيامتنا كلنا: فقوة القيامة التى صنعت العجب فى حياه التلاميذ، مستشهدًا بحياة بطرس الرسول الذى أنكر المسيح في أحداث الصليب ورجع لصيد السمك وقابله المسيح وقال له (أتحبنى يا بطرس)، فجاوبه بطرس: أنت تعلم يا رب إنى أحبك ويكلفه المسيح برعي خرافه كأنه أقامه من جديد، ويقف بطرس يوم الخمسين بشجاعة ويعظ فيؤمن ثلاثة آلاف نفس.