السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ذكرى تحرير سيناء| عبدالهادي.. صاحب "الإصبع الذهبية"

 محروس عبدالهادى
محروس عبدالهادى صائد الطائرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العميد محروس عبدالهادي صائد الطائرات الملقب بـ"أبو إصبع ذهبية"، اللقب منحه أفراد الكتيبة ٤١١ دفاع جوى لبطل بورسعيد الذي تجلت بطولاته أمام زملائه، بإسقاطه ١٠ طائرات، ٢ منها في يوم واحد.
وتحدث عبدالهادي عن أول طائرة أسقطها، قائلا إنهم تدربوا جيدًا ولم يعرفوا لغة الخوف من الفشل، وأسقط الطائرة الأولى في ٦ أكتوبر وسط تشويش الرادار والدخان، وبعد نصف ساعة أسقط الطائرة الثانية شرق القناة، فأمطره زملاؤه بالتهاني والقبلات وكانوا ينادونه بـ "أبو إصبع ذهبية"، وعندما يرون أهدافا جديدة ينادونه لاصطيادها، منذ هذا الحين استمر مسلسل إسقاط الطائرات من موقع المثلث قرب السويس، وأسقطت الكتيبة ١٧ طائرة، كان نصيب عبدالهادي منها ١٠ طائرات.
واستكمل عبدالهادي حديثه: "في اليوم الثاني والعشرين من أكتوبر زاد معدل نشاط العدو الجوي، دخلت طائرات جديدة بدون علامات النجمة على أجنحتها تقصف هنا، وهناك أدركنا جميعًا أن قوى أخرى دخلت الحرب لأننا أمضينا وقتًا وأياما كثيرة كان لا يوجد أى نشاط يذكر في القطاع الجنوبي، وكانت الساعة التاسعة صباحا، ونزلت لأسفل الدشمة اطمأن على زملائي في الأسفل، وما إن شاهدونا حتى انفجروا بالضحك لمنظري الذي كان رماد الانفجار الرمادي اللون أو الأبيض يكسو وجهي وجسمي كله، قائلين أنت ما متش إحنا بلغنا عنك أنت ومحمد صلاح للقيادة باستشهادكم لأن مش معقول الضربة زي دي وأنتم فوق ولا يحدث لكم شيء ضحكت وقلت عمر الشقى بقي".
وأضاف عبدالهادي: "شىء فظيع غير قادر على وصف ما حدث للكتيبة في ٢٣ أكتوبر، عند قيام المدرعات الإسرائيلية باقتحامها ظنا منها أنه موقع حصين نتيجة قاذفات الآر بي جي التى أطلقناها بالأمس على الأربع دبابات بأكثر من أربعين دبابة، متابعًا: إنها حرب غير متكافئة، لك أن تتخيل دبابة بحجم الفيل تجرى وتسحق أمامها أفرادا مكبلين بالسلاسل ليس لديهم أي شىء يدافعون به عن أنفسهم وهم تدريبهم كله هو إسقاط الطائرات".
فتعانقت مع زميلي ننتظر مصيرنا وأنا أقرأ القرآن الكريم لعل الله ينقذنا وهو يتلو الإنجيل، كان صوت الدبابات يقترب أكثر فأكثر، وهذه الدقائق كانت ساعات لنا وصوت تلاوتنا يرتفع كلما اقترب صوتهم، وأنا أنظر للسماء فشاهدت الطائرات الإسرائيلية الجديدة وهى تطير هنا وهناك وكان قلبي يتمزق، وأحدث نفسي قائلا: "أين كُنتُم أيام ما كنت أبحث عن أي طائرة لإسقاطها بصواريخنا"، وكان ذلك بعد عدة أيام فقط من الحرب وبالتحديد بعد يوم ١٠ أكتوبر، لأننا بلا فخر دمرنا الجزء الأكبر من سلاحه الجوي بأكفأ طياريه.