الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أكاذيب "الإرهابية" مستمرة.. بدأها القيادي إبراهيم منير.. وإخوان الإمارات يستكملونها غدًا أمام مجلس العموم البريطاني.. وخبراء: يستهدفون القاهرة وأبو ظبي لإخضاعهما لأجندتهم الخبيثة

مجلس العموم البريطاني
مجلس العموم البريطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استكمالًا لمساندة جماعة الإخوان الإرهابية، بدأ مجلس العموم البريطاني في عقد عدة جلسات استماع لفرع التنظيم في الإمارات، ولم تك المرة الأولى التي يستقبل فيها المجلس أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، ففعلتها من قبل مع الأمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان إبراهيم منير، ومروان المصمودى، مستشار زعيم حركة النهضة راشد الغنوشى، وأنس التكريتى، مدير مؤسسات قرطبة الحقوقية بتركيا وأحد قيادات إخوان العراق

بالإضافة إلى سندس عاصم، منسقة الإعلام الأجنبى السابقة برئاسة الجمهورية خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، والصادر بحقها حكم بالإعدام فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر الكبرى"، ومها عزام، رئيسة ما يعرف بـ"المجلس الاستشارى للمصريين بالخارج"، والمحسوب على الجماعة.
ولم يكن هذا هو الولاء الأول المتبادل بين التنظيم الدولي للإخوان وبين بريطانيا، ففي مارس الماضي، اعترف إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، للمرة الأولى، عن طبيعة العلاقات السرية بين بريطانيا والجماعة، حيث اعترف بوجود علاقة وثيقة بينه وبين الأجهزة الأمنية البريطانية وعلى رأسها المخابرات البريطانية، فى الوقت الذى شن قيادات الجماعة هجومًا عنيفًا على منير متهمين إياه بإسقاط الجماعة.
وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان الإرهابية منتشرة في جميع بلدان العالم العربي، لم يستطع مجلس العموم البريطاني من استضافة أي من هذا الدول على الرغم من أنهم يعانون من الإرهاب الضارب لهم، وعلى رأسهم ليبيا وسوريا والعراق.
وبحسب عدد من المتخصصين في حركات الإسلام السياسي والذين أكدوا أن خضوع هذه الدول في للعمل تحت مظلت بريطانيا جلعهم في مأمن من المكائد، لافتين إلى أن مصر والإمارات ما زالتا بعدين عن أجندتهم وأنهما الدولتان التان ما زالتا أقوياء

بينما يحيط الغموض بعلاقة جماعة الإخوان والإنجليز منذ نشأتها وحتى الآن، في عام 1928 بدعم بريطاني مباشر، إذ قامت شركة قناة السويس البريطانية بتمويل حسن البنا وجماعته، في خطة وضعتها الاستخبارات البريطانية لتعزيز الأصولية الإسلامية.
وصولاً لشهادة الكاتب البريطاني الشهير "مارك كورتيس" الذي كشف المزيد عن علاقة بلاده بالإخوان، في صحيفة الجارديان، وأكد فيها قيام تحالف بين بريطانيا والجماعة ضد جمال عبدالناصر، تولت بموجبه تمويلها سرًا.
وأكد "كورتيس" أن الإخوان كانت جزءًا من مخطط الإطاحة بـ"عبدالناصر" أثناء حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ولفت إلى أن جذور تعاون بريطانيا مع الإسلام المتطرف تعود إلى سياسات فرق تسد التى اتبعت فى عهد الإمبراطورية عندما كان المسئولون البريطانيون يسعون بانتظام إلى تعهد مجموعات إسلامية أو أفراد مسلمين إلى التصدى للقوى الوطنية التى كانت تتحدى الهيمنة البريطانية.
ومن المعروف أن المخططين البريطانيين ساعدوا فى تأسيس الشرق الأوسط الحديث إبان الحرب العالمية الأولى، وبعدها بتنصيب حكام فى أراض وبلدان حددها المخططون البريطانيون، لكن السياسة البريطانية انطوت أيضًا على السعى إلى إعادة الخلافة فى قيادة العالم الإسلامى إلى السعودية الخاضعة إلى السيطرة البريطانية، وهى استراتيجية كان لها أهمية هائلة بالنسبة لمستقبل المملكة العربية السعودية وباقى العالم.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، عضو الجماعة الإسلامية سابقًا: إن هناك علاقة تاريخية معروفة تربط الجماعة ببريطانيا من الصعب معها أن يحدث فراق وانفصال بين الطرفين، فبريطانيا تعتبر علاقتها بالجماعة استراتيجية ممتدة وبحسب التاريخ الموثق بالمراجع الأجنبية والعربية.

وأضاف أن المملكة المتحدة لا تعترف بعنف الإخوان ولا تؤاخذهم عليه ما دام لا يمس مصالح المملكة ولا يستهدفها، كما أن الواقع الحالى لا يغري بريطانيا كغيرها على الإسراع والتعجل في التخلي عن هذا الحليف التاريخي والاستراتيجي فهى تبقيه على سبيل المناورات في سياق العلاقة شبه المضطربة بين الناتو والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الناتو والمحور الشرقي وروسيا من ناحية.
بينما أكد طارق أبو السعد القيادي الإخواني المنشق، أن الهدف من استهداف مجلس العموم البريطاني لإخوان الإمارات ومصر، هو إخضاع هذه الدول لقبول التنظيم الدولي داخلها، خاصة بعد تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارت العربية المتحدة، على محاربتهم للإرهاب في العالم العربي والعمل على اقتلاع كل جذوره من الأراضي.
وأضاف أبو السعد في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن حصول الإمارات على رقم 1 في محاربة الإرهاب في العالم له دلالات كبيرة، فهي الدولة التي لم تتدخر دورًا صغيرًا أم كبيرًا في محاربته بداية من الفكر وحتى بالحملات الأمنية المتتالية للعناصر الإرهابية التي تحاول اختراق مجتمعها، كما أنها الأولى الأكثر مشاركة في وضع أيدها مع الدول العربية للقضاء على التنظيمات الإرهابية.