الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مستشفيات الحكومة مرفوعة من الخدمة في سوهاج.. "عنيبس" مبنى بدون خدمات.. الوحدة الصحية مغلقة.. الأطباء: تحويل المصابين إلى أقرب مركز لعدم وجود أجهزة.. والأهالي: "حرام عليكم هنموت"

وحدة صحة الأسرة بعنيبس
وحدة صحة الأسرة بعنيبس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عنيبس إحدى قرى مركز جهينة بمحافظة سوهاج، تحوى بين جدرانها العديد من المشاكل التى لا حصر لها على مر السنين، يعمل أهالى القرية ببيع المشروبات والعصائر، وتعتبر المهنة السائدة بالقرية، ويبلغ عدد سكانها حوالى ٤٠ ألف نسمة.

«البوابة نيوز» رصدت عدة مشاكل داخل جدران القرية، وكان من أهمها مشاكل العلاج والمستشفيات، فالوحدة الصحية مغلقة على مدار اليوم، وكذا مستشفى القرية، ما أثار غضب الأهالى، وناشدوا محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، ومن قبل الدكتور محمود عتيق المحافظ السابق حل المشكلة، ثم لجأوا إلى أعضاء مجلس الشعب وجميع المسئولين دون استجابة من أحد.

قال أبوعقيل حسين على ٤٠ سنة صاحب محل ملابس، ويقيم بجوار وحدة صحة بالقرية: إن القرية بها مستشفى فى وسط البلد مساحته ٧٠٠ متر تقريبا، لكن لا يوجد به أى مرافق أو أدوية، فضلًا عن عدم وجود أطباء منذ الساعة الخامسة مساء وحتى اليوم التالى، حيث إن المستشفى يعمل ٨ ساعات لا أكثر، ولقد قدمنا العديد من الشكاوى للمسئولين دون إجابة من أحد.

أما عن الوحدة الصحية فقال «أبوعقيل»: حدث ولا حرج، حيث إن وحدة صحة الأسرة بالقرية قطاع خاص، فإنها لا تفتح أبوابها أبدا ودائما مغلقة بالقفل ولا نستفيد منها بشىء، قائلا: خسارة قطعة الأرض فيها -على حد قوله.


وأضاف «حرام عليكم هنموت عايزين مستشفى كويسة وعايزين نعرف نعيش حتى شوية مياه نشرب». 

أما الشاب عماد حسين ٢٩ سنة فيقول: نفسى وحدة الصحة بالقرية تقدم لنا أى حاجة، إحنا مش مستفيدين حاجة منها خالص، على طول مقفولة ومفيهاش أى حاجة، ولو احتجنا حقنة أو سرنجة بنشتريها من برة، والدكتور اللى موجود فيها كلمناه كتير قالنا مفيش فى إيدينا حاجة.. عايزين نتعالج.

أما الحاج "أحمد. ح" من أهالى القرية، فقال إنه ذات ليلة أصيب طفل بلدغة ثعبان وكانت الساعة تشير للثامنة مساء، وهرع الأهالى إلى الوحدة الصحية وكانت مغلقة بالقفل والجنزير من الخارج، ثم توجهوا إلى مستشفى عنيبس البلد ولم يجدوا حقن «التاتنوس»، مع العلم أن هذه الحقن تصرف مجانا، ولا بد من تواجدها داخل كل المستشفيات التابعة للوزارة، وعقب البحث عنها بالصيدليات المجاورة تم العثور عليها، ولكن كانت حالة الطفل ساءت وتم نقله إلى مستشفى جهينة العام، ولم نجد أحدا بالمستشفى وبعد حدوث حالة من الهيجان من قبل الأهالى قام العمال بإيقاظ الطبيب وتعامل مع الطفل وتم حجزه لمدة ساعتين داخل المستشفى على سرير مكون من مجموعة من الأسلاك الحديدية المطاطة وحالته سيئة.


الأهالى طالبوا المسئولين بمحافظة سوهاج ووزارة الصحة بالنظر إليهم، حيث إنهم لا يطالبون إلا بالعلاج، وتوافر الأدوية داخل مستشفى القرية والوحدة الصحية التابعة لها طبقًا للقانون والدستور.

وقال طبيب، رفض ذكر اسمه: إنه لا توجد أى أجهزة، ونحتاج لجهاز رسم قلب وجهاز الضغط وأجهزة الأشعة التليفزيونية ومنظار، مشيرا إلى أن حالات كثيرة تأتى إلى الوحدة، ونقوم بتحويل المصابين لأقرب مركز «جهينة، طهطا» وأحيانا تتواجد حالات لا تحتمل التأخير أو التنقل، فضلًا عن عدم وجود وسيلة نقل كالإسعاف مثلًا، فقرية تعداد سكانها ٤٠ ألف نسمة لا توجد بها وحدة إسعاف وطوارئ.

وعن أوضاع المستشفى والوحدة الصحية من الداخل، قال الطبيب: لا يوجد صرف صحى داخلهما، بالإضافة إلى أن المبنى يحوى غرفتين لا أكثر وباقى الغرف مغلقة، كما أنه لا يوجد أطباء متخصصون، فالطبيب المتواجد بالوحدة أو المستشفى يعمل بجميع التخصصات رجالًا ونساء وهذا يمثل مسئولية كبيرة على أطباء القرية.