الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الانتخابات الفرنسية.. "مُغازل العرب" على أعتاب "الإليزيه"

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسفرت نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية عن حصر المنافسة بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في جولة الإعادة التي ستجرى في الأسبوع الأول من مايو المقبل.
ونجح "ماكرون" في أن يصبح ظاهرة سياسية تلفت الأنظار منذ تقلده مسئولية وزارة الاقتصاد الفرنسية من 2014 حتى 2016، ليؤسس بعد استقالته حزبه السياسي "إلى الأمام"، الذى أعلن ترشحه عنه للانتخابات الرئاسية.
ويعد "ماكرون" من أكثر المرشحين مغازلة للعرب، لا سيما أثناء زيارته إلى الجزائر في 13 فبراير الماضي، بعد وصفه الاستعمار الفرنسي لها بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وهو ما أثار الجدل داخل الأوساط الفرنسية.
قبل ذاك، وفى تصريحات لمجلة "لوبوان" Le Point في الأول من أكتوبر 2016، قال: "نعم في الجزائر حصل تعذيب، لكن قامت أيضًا دولة وطبقات متوسطة، هذه حقيقة الاستعمار، هناك عناصر حضارة وعناصر وحشية".
أما في ما يتعلق بالموقف من الملف السوري، فقد دعا مرشح الوسط الفرنسي خلال زيارته بيروت في يناير الماضي إلى ضرورة تبنى ما أسماه "سياسة متوازنة"، حيال النظام السوري وفصائل المعارضة، رافضًا أن يكون تنحى الرئيس السوري بشار الأسد شرطًا مسبقًا لأى تقدم في الملف.
واعتبر ماكرون أن تيارات اليمين واليسار الفرنسي منذ بداية الأزمة السورية وقعت في خطأ وضع رحيل الأسد كشرط مسبق لاستمرار المفاوضات وحلحلة الأزمة، كذلك طالب بحل سياسي للأزمة من أجل عودة اللاجئين.
و"ماكرون" الذي كانت أسهمه الأعلى في بورصة التوقعات من اقترابه للفوز بمنصب رئيس فرنسا أصبح اليوم على أعتاب قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه)، خاصة بعد أن وجه المرشح الخاسر فرانسوا فيون أنصاره للتصويت لصالح "ماكرون" في جولة الإعادة وعدد من مختلف القوى السياسية في فرنسا.