وقعت جمعية الكبد الأوربية، بروتوكولًا علاجيًا جديدًا لمرضى "فيروس بي"، الذي يصيب 240 مليون شخص على مستوى العالم، على هامش مؤتمرها المنعقد حاليًا في أمستردام.
وتأتي مصر في المنطقة الوسطى الرمادية من حيث نسبة الإصابة لمجموع السكان، فيما يتمثل مضاعفات الفيرس في تليف الكبد ومضاعفاته، وأورام أولية أو تواجد فيروسات أخرى مثل فيروس سي أو الإيدز مع فيروس بي.
وتزيد حالات الإصابة مع وجود عوامل وأمراض أخرى مثل: السكري والتدخين ومتلازمة التمثيل الغذائي (والتي تزيد في وجود مقاومة الأنسولين وزيادة دهون الدم وارتفاع ضغط الدم) والكحوليات، بالإضافة إلى تزايدها في الرجال وكبار السن والأفارقة، لذا تمت إضافة مجموعات أكبر من المرضى للعلاج عن البروتوكولات السابقة.
ويتم علاج الفئات الآتية من المرضى:
- عدد الفيروس لديهم أكثر من 2000 وحدة في الملم + تحليل ALT أكثر من الطبيعي + درجة متوسطة من التهاب أو ألياف بنسيج الكبد.
- جميع مرضى تليف الكبد بنوعيه المتكافئ وغير متكافئ في وجود أي كمية للفيروس وبغض النظر عن مستوى إنزيم ALT.
- المرضى الذين يزيد عد الفيروس لديهم عن 20 ألفًا وكمية الإنزيم ALT أكثر من الضعف وبغض النظر عن درجة تأثر نسيج الكبد.
- جميع مرضى التهاب الكبد المزمن في وجود تاريخ أسرى لسرطان الكبد أو تليف الكبد أو علامات مرضية خارج الكبد.
- المرضى المزمنين النوع -HBeAg إيجابي، في وجود ارتفاع في كمية الفيروس لديهم ومستوى إنزيم الكبد ALT طبيعي وعمرهم أكثر من 30 سنة يتم علاجهم وبغض النظر عن درجة تأثر نسيج الكبد لديهم.
وفضلت الجمعية العلاجات القوية ضد مقاومة الفيروس مثل الانتيكافير والتينوفوفير (بنوعيه TDF) "متوفر بمصر" بالإضافة إلى "TAF" "غير موجود بمصر"، علما بأن هذه العلاجات تؤخذ أحادية ولفترات طويلة غير محددة.
ولم تنصح القواعد الجديدة باستخدام العلاجات الضعيفة أمام مقاومة الفيروس مثل اللاميفيدين والاديفوفير (المتوفرين بمصر) والتيلبفيودين (غير متوفر في مصر) وكذلك تم وضع المعايير لاستخدام هذه العلاجات لمرضى نقص المناعة أو استخدام الأدوية المثبطة لجهاز المناعة وكذلك المرضى على قائمة زرع الكبد، وكذلك علاج المرضى بفيروسات مزدوجة مع فيروس بي مثل فيروس سي، وفيروس دي، وفيروس الإيدز.
واقتصر استخدام حقن الإنترفيرون طويل المفعول على الالتهاب المزدوج بي ودي.
ووضعت الجمعية المحاذير عند استخدام العلاجات مع مرضى القصور والفشل الكلوي. وللحوامل وللأطفال.
كما وضعت القواعد الفترات الزمنية لإنهاء العلاج سواء للمستجيبين أو لمن حدثت لديهم مقاومة للعلاج وبالنسبة لإنهاء العلاج للمستجيبين، فيما أكدت بضرورة المتابعة الدورية لهم وكذلك لمرضى زرع الكبد.
وأكدت القواعد على أهمية المضى في أبحاث الأدوية التي تقضي على فيروس سي سواء الأدوية التي تقضي على الفيروس مباشرة أو التي تدعم جهاز المناعة للقضاء على الفيروس.. وهذه الأبحاث ما زالت في المراحل الإكلينيكية الأولى.
ودعت إلى مرضى فيروس بي حتى ولو اختفى الفيروس لديهم وأهمية الكشف المبكر لسرطان الكبد لديهم دوريًا.
