الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ننشر مرافعة النيابة في قضية "ملهى الصياد" بالعجوزة

 ملهى الصياد الليلي
ملهى الصياد الليلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف فى جلسة محاكمة المتهمين الأربعة المتورطين فى قضية حرق ملهى العجوزة الليلى والذى راح ضحيته 17 عاملا بالملهى إلى مرافعة ممثل النيابة العامة.
وبدأ ممثل النيابة مرافعته، أمام المحكمة قائلًا: "إننى اليوم ليس ممثلا للنيابة العامة فحسب ولكنى ممثل للمجتمع بأسره، فقد عايشنا تلك الجريمة الشنعاء ناظرنا جثث الضحايا الأبرياء، واستمعنا لأقوال أناس مكلومين على ذويهم الذين ماتوا غدرا، زوجات ترملن وأطفال تيتموا بسبب جرم المتهمين الذين عاثوا فى الأرض فسادا واتخذوا من الإجرام طريقا لهم". 
وأضاف المستشار محمد بكرى ممثل النيابة، أن المتهمين الأربعة جمعتهم صداقة وجيرة، وكان الشيطان خامسهم، وأنهم حاولوا دخول ملهى الصياد يوم الواقعة، وحينما ارتاب العاملون فيهم طلبوا منهم دفع الحساب مقدما فرضوا ذلك، ما جعل مدير الملهى يطردهم منه، فقرروا الانتقام، وفكروا فى تكسير واجهة الملهى أو خطف المدير وفى النهاية استقروا على إحراقه.
وتابع بكرى، أن المتهمين بدأوا فى تنفيذ جريمتهم، وأعد أحدهم سلاحا ناريا عبارة عن فرد خرطوش، وحاز آخر زجاجتين مولوتوف، وتوجهوا صوب الملهى وألقوا الزجاجات، وحينما حاول العاملون بداخله الهرب، أطلقوا طلقات الخرطوش تجاه الملهى ما حال دون خروجهم، فظلوا يصارعون الموت، فمنهم من مات حرقا ومنهم من مات خنقا.
وأضاف، ممثل النيابة العامة، أن النيابة عرضت على المحكمة أدلة الثبوت عاملة بدوافع التشديد، فكثرا ما فكرت النيابة العامة فى أى سبب يدفعها للتخفيف على المتهمين، وتساءلت هل يتم التخفيف عنهم لقلة عدد الضحايا، فكانت الإجابة لا.. فراح ضحية الحادثة 17 شخصا، وهذا دافع كاف للتشديد، وتساءلنا: هل إعمار المتهمين تجعلهم غير مدركين لما يقومون به؟ فالإجابة لا.. فأعمارهم تجعلهم مدركين لكل أعمالهم.
كما ضربت النيابة العامة خلال مرافعتها مثالا لعدد من القضايا، من بينها قضية اغتصاب ومقتل الطفلة زينة، والتى قضت حينها المحكمة بالسجن 20 عاما نظرا لحداثة أعمار المتهمين، وذكرت حينها المحكمة أن الأمر لو بيدها لوصلت الحكم للإعدام.
واستوقفت المحكمة ممثل النيابة وطلبت منه عدم التطرق لأي قضايا مماثلة من وجهة نظر النيابة، وفى ختام المرافعة طالبت النيابة إعدام المتهمين تطبيقا لشرع الله وهو القصاص.
المتهمون فى القضية هم كل من "محمد. ع. م" 18 سنة طالب، وشهرته "حماصة"، و"محمد. ع. ز" 19 سنة ميكانيكى وشهرته "المجنون"، و"محمد. ج. م" 20 سنة حاصل على دبلوم صنايع وشهرته "ميكا"، و"محمود. س" 20 سنة.
كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة أحال المتهمين، للمحاكمة الجنائية العاجلة بعد اتهامهم بحرق ملهى ليلى والتسبب فى مصرع 17 عاملا بداخله، فضلًا عن اتهام المتهم الرابع بتهمة إضافية وهى حيازة سلاح نارى عبارة عن فرد خرطوش وإطلاق الأعيرة النارية.