حصل المرشحان مارين لوبان وإيمانويل ماكرون على أعلى الأصوات فى الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية، من بين 11 متسابقا فى الانتخابات التى أجريت اليوم الأحد، على منصب رئيس الجمهورية الفرنسية.
ويخوض المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين مارين لوبان الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وذلك بعد حصولهما على التوالي على أعلى النسب من الأصوات في الجولة الأولية، التي حصلت اليوم الأحد وبالتالي سيتنافس لوبان وماكرون في الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات في 7 مايو المقبل.
وقد تضاربت الأنباء حول النسبة التي حصل عليها كل مرشح، وتشير التقديرات الأولية إلى حصول ماكرون على 23% بينما تتأرجح نسبة لوبان بين 21.7% و23%.
تعد مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، من أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية وأكثرهم إثارة للجدل نظرا لمواقفها تجاه العديد من القضايا الهامة.
وطغت على الحملة الانتخابية للوبان موقفها المعارض للجماعات الإسلامية المتشددة ومعارضتها لما وصفته بفرض العادات الإسلامية علي الثقافة الفرنسية، وهددت حال وصولها للرئاسة بإغلاق المساجد والمنظمات الإسلامية التابعة لمسلمين متشددين.
وصفت مارين لوبان خيار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي بأنه أهم حدث منذ سقوط جدار برلين، كما علقت على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بأنه دعامة أخرى في بناء عالم جديد
ونشأت لوبان في بيت سياسي، فهي الابنة الصغرى لجان ماري لوبان، زعيم الجبهة الوطنية السابق، وكانت تصحب والدها الى اجتماعاته السياسية منذ نعومة أظفارها، وعلى الرغم من إدانتها لموقف والدها من إنكار المحرقة النازية وتبنيه لكراهية الأجانب، إلا أن حملتها الانتخابية حملت الطابع نفسه من رفض الهجرة والرغبة في التخلص من اللاجئين.
وكشفت لوبان عن أن لها أصولا قبطية مصرية، حيث صرحت خلال تجمع انتخابي في بربينيان أن والدة جدتها "كانت تدعى بولين، قبطية ولدت في مصر، حيث عاشت معظم حياتها وأنجبت جدتها".
ووفقا لصحيفة "لوفيجارو" فإن لوبان قالت أثناء حفل عشاء أقيم بمصر على هامش زيارتها عام 2015، إن أم جدتها من جانب أمها وُلدت في محافظة أسيوط بصعيد مصر، في حين عاشت جدتها 20 عامًا في الإسكندرية.
إيمانويل ماكرون
وإيمانويل ماكرون 39 سنة المرشح الأصغر سنا يعتبر من أكثر المرشحين حظوظا للفوز في سباق الإليزيه إذ إنه لا ينتمي إلي أي المعسكرين اليمين أو اليسار مما يوفر له حظوظا من الناخبين علي الجانبين.
واستقال ماكرون من منصبه كوزير للاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند ليتقدم بترشيحه للانتخابات الرئاسية ببرنامج اشتراكي ليبرالي.
وماكرون ينتمي إلي الطبقة الفرنسية المثقفة، وتخرج من معاهد النخب ثم عمل مصرفي اعمال، ودخل السياسة عام 2012 مستشارا للرئيس هولاند، وفي مطلع عام 2016 أسس ماكرون حركة أطلق عليها اسم "إلى الأمام" ووصل عدد المنتمين إليها إلي 200 ألف.
وتقوم الحملة الانتخابية لماكرون علي محاولة تحقيق التوازن بين الحرية والحماية، حيث يدعو إلى إصلاح مساعدات العاطلين عن العمل ويقترح تدابير تمييز إيجابي لصالح الأحياء الفقيرة.
ويستهدف برنامجه بشكل أساسي الطبقات الوسطى التي يعتبرها "منسية" سواء من اليمين أو اليسار، ويحظى ماكرون بشعبية كبيرة بين شباب المدن وأوساط العمال بينما يفقدها داخل الطبقات الشعبية والريفية.
ويظهر ماكرون برفقة زوجته بريجيت في التجمعات الانتخابية، خلافا لمنافسيه، وهي معلمته السابقة للغة الفرنسية تكبره بـ24 عاما، ونفى علنا مؤخرا شائعات تنتشر منذ أشهر على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بأنه مثلي ودافع عن نفسه قائلا: "ثمة الكثير من الهجمات والتلميحات، لكن ليس لدي ما ألوم نفسي عليه".
