"حاولت تحدي نظرة المجتمع لتحقيق حلمي كأول مصوره بالصعيد"، بتلك الكلمات التي اعتبرتها "تقليدية"، بدأت "سارة عصام" حديثها، مؤكدةً أن هذه الكلمات التقليدية، يصعب تنفيذها على أرض الواقع، خاصةً كونها أول فتاة صعيدية تفضل العمل دون قيود، وتحدي المجتمع الذكوري الذي يغلب على بلاد الصعيد.
"سارة عصام"، ٢٣ عامًا، من محافظة المنيا، خريجة كلية العلوم، تعمل بمجال التصوير بجانب دراستها للدرجات العلمية بالجامعة "الدراسات العليا"، قالت: "منذ الصغر أحلم بالتصوير، وأخذت الموضوع بجدية، وبدأت تنفيذ الفكرة أثناء دراستي بالكلية، وذلك من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة فهم معاني الصور والمشاهد الطبيعية والخلفيات ومواكبة كل ما هو حديث".
وتابعت: "من أكثر الدوافع التي جعلتني مصممة على البدء في تحقيق حلمي، هو البيئة الاجتماعية التي يغلب عليها طابعها ذكوري، خاصةً أن هناك عددًا من السيدات تخجلن من تصوير الرجال لها في جلسات التصوير المفتوحة، بالإضافة الي تحقيق حلم كثير من البنات المنتقبات بالصعيد في تصويرهن، وهذا الأمر لا يسمح به نظرا للعادات والتقاليد ولكن وجود مصوره يسهل كثيرًا من الأمور المعقدة".
وأكدت أن أهلها عارضوها في هذا الأمر، وأرادوا أن تكمل داستها بشكل طبيعي وأن تتخرج من كلية العلوم وتكمل بالدراسات العليا والحصول على الدرجات العلمية للتمكن من العمل كطبيبة تحاليل.
وأنهت أنه بعد تمسكها بهذا العمل، بدأ التشجيع من قبل الأصدقاء، وعدد كبير من الأهل، وفي مقدمتهم والدتها، التي ساعدتها في تحقيق بداية هذا الحلم.