الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الاحتفال بذكرى "الإسراء والمعراج" حرام في الشرع السلفي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن أزهريون وصوفية هجومًا على مواصلة التيار السلفي تحريمه لمناسبات وأعياد دينية ووطنية، مؤكدين أن التيار يمتلك أفكارًا لا يمكن تطبيقها علي بلد معين.
وقال الداعية السلفي، محمود لطفى عامر: إن احتفال المصريين، وعلى رأسهم الطرق الصوفية، بذكرى الإسراء والمعراج، مخالفة للشرع الإسلامي، زاعمًا أنها مضيعة للأوقات والأموال، وتسفيه للعقول، ولهذا فهي حرام شرعًا.
وقال "عامر"، في تصريحات صحفية أمس: إن "كثرة الاحتفالات الدينية والأعياد في مصر، تدل على خواء نفسى واقتصادي واجتماعي وثقافي، كما أنها تدل على فراغ ديني، لهذا يلجأ الناس إلى هذه الأعياد التي لا أصل لها في الدين، ليشبعوا الفراغ النفسي والديني لديهم بمثل هذه المهاترات".
وقال الأزهري، الدكتور علي الأزهري، أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر: إن مسألة الإسراء والمعراج فيما يتعلق بالتوقيت مختلف فيه، هل وقع في رجب أم لا، فمن البعض من قال قبل الهجرة بعام، ومنهم من قال في ربيع ومنهم من قال في رجب ومنهم من قال في غير ذلك، مشددًا على أن بعض السلفين لا يمكنه تحريم الاحتفال السعودي بالعيد الوطني للبلاد، رغم أنه لم يكن ضمن الاحتفالات أو الأعياد التي ذكرها الرسول.
وشدد، العبرة بما يفعله الناس، فالذكري يمكن إحياؤها بكلمة وعظية وقراءة للقرآن، أما أن يقام فيها المنكرات فهو ما يمكن الإشارة إليه ورفضه.
بينما قال الدكتور عبدالحليم منصور أستاذ الفقه المقارنة بجامعة الأزهر: إن التحريم من الأمور غير مقبول، مشيرًا إلى أن الذين يحرمون الاحتفال بمثل هذه الأمور مطالبون بطرح أدلة على أقوالهم، وأن السلفيين يثيرون حالة من الشغب فى كل مناسبة وفى كل ذكرى.
وأوضح "منصور" أن الاحتفال بالإسراء والمعراج أمر يحث على التذكر ببيت المقدس المحتل، وأنه يجب العمل من أجل استرداده، وضرب أروع الأمثلة علي التسامح الذي يحتاج إليه المجتمع في الحالي، مؤكدًا يجب مواجهة مثل هؤلاء السلفيين والجاهلين بالدين من خلال الإعلام وسن قوانين ضدهم حفاظًا علي المجتمع من الفتنة.
بينما أرجع الشيخ جابر قاسم، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بمحافظة الإسكندرية، أمور النزاع والخلاف علي شرعية الأعياد والاحتفالات الصوفية إلي ما يعتنقه أبناء المدرسة الوهابية ومؤسسها محمد عبد الوهاب من تحريم وتكفير لسواد المسلمين من أهل السنة.
وتابع، منشأ النزاع بين شرعية الاحتفال لليالي الدينية والموالد والاعتراض عليها، إنما هو خلاف مذهبي بين من يدعون أنهم وهابية سلفية تابعين لمؤسسهم محمد بن عبد الوهاب والذي أخذ علي عاتقه محاربة التصوف الاسلامي وتكفير سواد المسلمين الذين لا ينخرطون في مسلكهم وبين مذهب أهل السنة والجماعة الذي يضم أئمة علماء الأمة الإسلامية كالأئمة الأربعة والإمام أبو الحسن الأشعري والإمام الماتريدي والإمام الجنيد الصوفي وأتباعهم، مشددًا من يعترضون متطرفون في الفكر الإسلامي ضد سائر أئمة المسلمين.
وشدد، الأدلة الشرعية كثيرة في الكتاب والسنة المطهرة وفتاوي الجمهور من علماء الأمة مما يثبت ويؤكد شرعية أصل الاحتفال الديني لليالي الدينية والموالد.
في حين، أكد الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب بالأوقاف، أن أفكار السلفيين تقوم علي التحريم والتبديع والتفسيق، فهم ضد الفرح وضد حكم شرعى اسمه الإباحة وهو الأصل في كثير من الأمور، مشددًا دائمًا يعجزون عن تقديم أدلتهم فهم يحرمون الخروج للطبيعة والهواء في شم النسيم ويحرمون الاحتفال بعيد الأم، واليتيم، والربيع، وأى كلمة فيها عيد ولا يلتفون إلى المقاصد والنوايا.
وقال زارع في تصريحات لـ"البوابة"، هم نصوصيين ينقلون من الكتب دون ادراك، لإنزال النص على الواقع، مشددًا لو درسوا أصول فقه ومقاصد الشريعة لما أمطرونا بوابل من التبديع والتحريم، لافتًا هناك آية في القران تقول "وذكرهم بأيام الله".
وأكد أن الذكرى تنفع والتدبر في المناسبات وتذكر دروسها والحكم منها لتنفعنا في واقعنا مطلوب ومستحب وواجب، متسائلًا: هل الاحتفال بالإسراء أليس بإلقاء دروس مستفادة من الذكرى؟