الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. "البوابة نيوز" ترصد أقوى حصون إسرائيل في حرب 73.. "تبة الشجرة" تجسد بطولات الجيش ضد العدو الصهيوني.. الموقع كان يضم غرفة عمليات ومقرًا للقيادة.. والدولة تحوله إلى مزار سياحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد 10 كم من مدينة الإسماعيلية، يقع حصن "تبة الشجره" بمنطقة القنطرة شرق، ذلك الشاهد على إنجاز أبطال الجيش، وانتصاراتهم على العدو الصهيونى في حرب أكتوبر عام 1973.

وكان يعد المكان إحدى النقاط الحصينه التي أنشاتها إسرائيل عقب نكسة عام 1967، على طول قناة السويس، لتأمين خط بارليف والتحكم في 8 نقاط حصينة أخرى بداية من منطقة البلّاح شمالًا، حتى الدفرسوار جنوبا، إلى أن تم تحريره وتحويله إلى مزار سياحي مصريا يقصده مريديه من كل حدب وصوب.
"البوابة نيوز" زارت المكان ورصدت معالمه التاريخيه التي تروى تاريخ كفاح المصريين وتضحياتهم للحفاظ على كل حبة رمل من أرضهم الطاهرة.

فمجرد أن تطأ قدميك هذا الحصن، ستلاحظ أنه يرتفع عن سطح مياه القناة حوالى 74 مترًا، وهو عبارة عن منشأة هندسية حديثة مكونة من خمسة طوابق مصنوعة من صخر مطاطى مترابط بأسلاك شائكة وتزداد صلابته كلما ازداد القصف والضرب عليه ما يجعله متينا يصعب اختراقه أو هدمه وبجدرانه حواجز "اسفنجية" عازلة للصوت وبداخله خندقين كبيرين لا يظهران للطيران المصري المحلق في السماء.

وهناك أيضًا رادار كاشف وأجهزة إرسال واستقبال لاسلكية ترسل إشارات إلى كافة النقاط الحصينة الخاصة بها على مدى غرب شمال مدن القناة وحتى الجنوب والعاصة الإسرائيليه تل أبيب، فضلا عن الدانات الضخمة التي استولى عليها المصريون وموجودة كما هي حتى الآن.
وسُمى المكان بـ"تبة الشجرة" نسبة لكونه يضم 7 مداخل تمثل شكل "فروع شجرة" وتعتليه مدفعية تقصف مدينة الإسماعيلية الباسلة بين كل حين وآخر.
كان العدو الصهيونى الجبان يفتخر بكونه يمتلك مثل هذا الحصن المنيع ويطلق عليه "رأس الأفعى المدمرة" نظرا لقوة تسليحه بالآربيجيهات والألغام المحرمة دوليا المزروعة في باطن الرمال بمحيط المنطقة بأكملها لتنفجر بكل من يقترب منها، لكن عزيمة المصريين كانت أقوى منهم حين تلاحموا على قلب رجل واحد، وخاضوا معركة 73 تحت قيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بشجاعة واستبسال واقتحموه بعدما دمروا دباباتهم وحرروا أراضيهم بدمائهم لتصبح العسكرية المصريه نبراثا ومثلا مشرفا تحتذى به جيوش العالم في غرس مفاهيم الولاء والانتماء للأوطان في نفوس ضباطهم وجنودهم.
يضم هذا المزار موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة، بهما تكييفا مركزيا.

ويضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية والقيادة الجنوبية والقيادة العامة وكذا الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط.
 والموقع الثاني مخصص للعمل الإداري، ويضم مكتب للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطة طبية ونقطة وقود والمغسلة، بالإضافة لوجود مجموعة من الصور لعدد من القادة الإسرائيليين بالمكان في ذلك التوقيت، كان أبرزهم رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير وموشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى وقت حرب السادس من أكتوبر، وحاييم بارليف، صاحب فكرة بناء خط بارليف ورسم دخوله مبلغ 5 جنيهات فقط.
فيما رصدت "البوابة نيوز" النصب التذكارى المحفور عليه أسماء شهداء هذه الملحمه التاريخية العظيمة، وهم شهداء الكتيبة 12 مشاة في أثناء حرب أكتوبر من عام 1973 كل من: (النقيب أحمد على محمد النحاس – الملازم أول سعيد عبدالوهاب إمام محمد – ملازم أول أركان حرب رشاد مرزوق تادرس عوض – رقيب محمد حمزه عبدالحميد – رقيب م فتحى سعد محمد بدر – عريف متطوع أحمد عبدالمنعم عبدالعزيز – عريف محسن أحمد البتاجى – عريف السيد إبراهيم الشرقاوى – جندى مصطفى محمد عبدالمجيد شرف الدين – جندى السيد عبدالنبى مصطفى – جندى صبحى محمود محمد ألمظ – جندى محمد نجيب على حسن – جندى عبدالنعيم فهمى عبدالغنى – جندى سعيد محمد فراج – جندى أحمد عطيه الحسينى – جندى محمد محمد السيد حنفى – جندى الشحات محمد كامل – جندى على أمين على عبدالله جندى عبدالعاطى محمد سليمان – جندى محمد أحمد إبراهيم يوسف – جندى كمال محمد على ربيع – جندى السيد محمد ابوالنازع – جندى محمود خلف رضوان).