الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجماعة الخائنة.. معظم قاداتها سقطوا في البئر اللعين.. محمد مرسي أشهرهم وأبو الفتوح أحدثهم.. مراقبون: رئيس حزب مصر القوية تجاوز الخط الأحمر.. عطا: وقع في المحظور.. صبري: الشنق أو المؤبد ينتظره

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخيانة العظمى، تهمة توجه إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار فى بلاده، أو يقاتل مع طرف آخر ضد بلاده، أو يخطط لقتل رأس الدولة، أو يتخابر مع دول أخرى ويسرّب لها أسرارها، محمد مرسي رئيس العشيرة كان أبرز قيادات الجماعة الذين سقطوا في بئر الخيانة، وجاء عبدالمنعم أبو الفتوح ليأخذ لقب الأحدث بعد كشف أسرار زيارته إلى لندن،   والاستقواء بالخارج ضد مصر،   ولقاء أعضاء التنظيم الإرهابي،  والتصريح بتصريحات تدخل في دوائر اللغم والعيب "السيسي".

ويقول ملف الجماعة الإرهابية إن هناك حاليا العديد من أعضاء الإخوان من يحاكم الآن بتهمة الخيانة العظمى، وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، فيما فجأة تجدد الملف عبر بلاغ للمحامي سمير صبري، ضد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، يتهمه بالخيانة العظمي، ويطالب بإدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول والقبض عليه، فور وصوله إلى مصر، بسبب التقائه بـ إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن، حيث قال صبري فى بلاغه إن أبو الفتوح سافر من مصر إلى جنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، وأقام فى جوهانسبرج 5 أيام، ثم اتجه لمدينة ستراتفورد شرق لندن بدعوة من مكتب التنظيم الدولي فى لندن، الذي يترأسه إبراهيم منير، مشيراً إلى أن راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة- إخوان تونس- تلقى نفس الدعوة من منير، مضيفًا فى البلاغ الذى قدمه لنيابة أمن الدولة العليا، أن أبو الفتوح سيعرض على منير ملفًّا كاملًا للخروج من الأزمة بالنسبة لجماعة الإخوان مع الدولة المصرية والشعب المصري وأن إبراهيم منير قد يرفض شكليا ما يمكن تسميته بالمصالحة مع الدولة المصرية بحجة أن الجماعة متمسكة بعودة الشرعية، ومن المتوقع أن يحضر هذا الاجتماع جميع قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، مؤكداً انه اقترف جريمة الاتصال بمنظمات ارهابية خارجية واستقوا بها لزعزعة الأمن والاستقرار وتهديد وترويع المواطنين".
ومن المعروف أن "التنظيم الدولى للإخوان عبارة عن مكتب إرشاد مكون من 13 عضوا، ومجلس شورى مكون من 33 عضوا، وهم ينتقلون بين الدول، سواء تركيا أو قطر أو بريطانيا، ويجتمعون كل شهر أو شهرين أو حسبما يتطلب الأمر، ويلتقون ممثلي الإخوان وقياداتها فى باقى الدول".

وكان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، قد اعترف بسفره للعاصمة البريطانية لندن، معقل التنظيم الدولي للإخوان، فى بيان مقتضب، زعم من خلاله بأن سفره للندن جاء بدعوة من معهد "تشاتام هاوس"، للمشاركة فى ندوة عن الإسلام والديمقراطية، وليس بدعوة من أمين التنظيم الدولي للإخوان، معترفا أيضا بأنه سيلتقى راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإخوانى بتونس.

وتوقع أحمد عطا، الباحث فى شئون حركات التيارات الإسلامية، مرحلة إخفاق جديدة للجماعة بعد زيارة أبو لفتوح إلى لندن ، وقال إن التنظيم يعاني حاليا من انشقاقات وإن أبو الفتوح يهتم بالتسوية بين قيادات التنظيم، وإن لم يبدو عليه ذلك، مؤكدا لقاءه بـ"إبراهيم منير" عضو التنظيم المعروف للتشاور في ذلك، قائلا: "هو ابن الجماعة وإن استقال أمام الرأي العام وولاؤه سيظل لها"، لافتا إلى أن اتصال أبو الفتوح بالتنظيم الدولي جريمة يعاقب عليها القانون في مصر.

وأكد المحامي سمير صبري أن عقاب الخيانة يكون بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة ولا بديل عن الاثنين، مشيرا إلى أن الدستور لم ينص على سحب الجنسية أو الطرد من الوطن فى حالة الخيانة والاستقواء بالخارج، لافتا إلى أنه إذا ثبت عليه أنه التقى بـ"إبراهيم منير" أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان فى لندن، فسوف تكون تهمته "الاستقواء بالخارج والاتصال بتنظيمات إرهابية، وهذا في قانون الطوارئ يعد خيانة عظمى، توجب الإعدام.
أوضح صبري، أنه قدم فى أبو الفتوح، ما يقارب الـ 16 بلاغا بتهم مختلفة، أحدها في عام 2015، عندما قال الأخير في إحدى لقاءاته مع أحد القنوات الفضائية إن البلد تدار بشكل خاطئ، ولابد من انتخابات رئاسية مبكرة، متهما الرئيس السيسي بصناعة جمهورية الخوف، مشددا على أنه يستقوي بالخارج ويدعم تنظيمات إرهابية فى ظل وجود حالة الطوارئ التي تعيشها مصر حاليا.

وقال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، هو رجل جماعة الإخوان الذى تستخدمه خارجيا وداخليا فى كل ألاعيبها ضد الدولة المصرية، مطالبا الأجهزة المعنية أن تستدعى أبو الفتوح، أو إلقاء القبض عليه، لتوضيح التفاصيل الكاملة عن لقائه بقيادات الإخوان، وناشد كل دول إلى تضافر الجهود وإعلان جماعة الإخوان إرهابية، وتسليم كل قياداتها الموجودين فى الخارج إلى مصر لحصار خطرهم.