الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

توصية بإمهال إسرائيل 6 أشهر لإخراج فرق المستوطنات من الدوري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن اللجنة الخاصة بالموضوع "الإسرائيلي – الفلسطيني" في اتحاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أوصت بمنح إسرائيل مهلة ستة أشهر لوقف نشاط فرق كرة القدم من المستوطنات في الدوري الإسرائيلي. 
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر العام للاتحاد في 10 و11 مايو في البحرين، ويتبين من مسودة التقرير الذي ستقدمه اللجنة، والتي وصلت نسخة منها لصحيفة "هآرتس" أنه في حال عدم قيام إسرائيل بوقف نشاط فرق المستوطنات في إطار دوري كرة القدم الإسرائيلي، فسيتم إعادة الموضوع إلى مجلس "فيفا" لكي يتخذ القرارات، والتي تعني احتمال إخراج إسرائيل من الاتحاد الدولي.
ومنذ عام 2005 يضغط اتحاد كرة القدم الفلسطيني على "فيفا" والدول الأعضاء للعمل ضد إسرائيل على خلفية نشاط ست فرق من المستوطنات في الدوري الإسرائيلي، بناء على المادة 72.22 في دستور "فيفا" التي تمنع الدولة من تشكيل فرق لكرة القدم على أراضي دولة أخرى، واشراكها في الدوري، من دون موافقة الكيان السياسي المعني. 
وتوجد في إسرائيل ست فرق تنطبق عليها هذه المادة، وهي فرق "مستوطنات معاليه ادوميم، واريئيل، وكريات أربع، وغبعات زئيف، وغور الأردن، واورانيت".. وتلعب هذه الفرق في الدوري المنخفض، لكن الفلسطينيين يطالبون بتطبيق دستور "فيفا" عليها، وفصل إسرائيل من الاتحاد الدولي في حال رفضت ذلك.
وكان رئيسا الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي لكرة القدم، جبريل الرجوب وعوفر عيني، قد اجتمعا في 22 مارس المنصرم مع رئيس اللجنة لشئون إسرائيل – فلسطين، طوكيو سكسوالا، والذي عرض عليهما مسودة التقرير الذي كتبه وطلب منهما الرد عليه، ويتألف التقرير من 20 صفحة، ويشمل ملخص الاتصالات بين الأطراف خلال السنتين الأخيرتين، وثلاث توصيات محتملة للعمل من جانب "فيفا" في كل ما يتعلق بفرق المستوطنات.
التوصية الأولى هي مواصلة الوضع الراهن، بحيث تواصل فرق المستوطنات اللعب ضمن الدوري الإسرائيلي، ولا تقوم "فيفا" بأي خطوة إلى أن يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وجاء في التقرير أن "المشكلة الكامنة في هذه التوصية هي أنها لا تأخذ في الاعتبار موقع المجتمع الدولي من المستوطنات، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، كقرار 2334 الصادر في 23 ديسمبر 2016".
التوصية الثانية هي أن "يحظى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي بإنذار من فيفا – بطاقة صفراء، ويطلب من الاتحاد الإسرائيلي حل المشكلة بواسطة وقف إجراء مباريات في المستوطنات خلال ستة أشهر.. وإذا لم يقم الاتحاد الإسرائيلي بحل المشكلة يتم إعادة الموضوع إلى مجلس فيفا لكي يتخذ القرارات".
لكن التقرير يشير إلى أن "المشكلة الكامنة في إمكانية كهذه هي أنه لا يمكن توقع الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل ضد نوادي كرة القدم الفلسطينية، التي تجري غالبية مبارياتها تحت رحمة سلطات الأمن الإسرائيلية".
ولا يوضح التقرير ما هي العقوبات التي يمكن أن تتخذها "فيفا" ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالجدول الزمني المحدد، وقال مسئول إسرائيلي رفيع إنه في أقصى الحالات يمكن لفيفا إخراج إسرائيل من الاتحاد الدولي، وفي أسهلها يمكن فرض عقوبات على فرق المستوطنات الست.
الإمكانية الثالثة التي يطرحها التقرير هي أن تحث فيفا إسرائيل وفلسطين على إجراء مفاوضات بشأن فرق المستوطنات والتوصل إلى اتفاق في موضوع كرة القدم فقط، وجاء في مسودة التقرير أن "هذه الإمكانية ستكون عديمة الفائدة في ضوء حقيقة أنه على الرغم من الرغبة بالتركيز على كرة القدم، إلا أن جوهر الصراع في المنطقة هي الأرض التي ترتبط بإسرائيل وبالدولة الفلسطينية، أو أي حل آخر يتوصل إليه الطرفان بالمفاوضات".
وكتب سكسوالا في تلخيص التقرير أنه رغم تأكيد إسرائيل وفلسطين بأنهما تريدان الفصل بين السياسة وكرة القدم، إلا أنهما لا تتفقان على جوهر هذا التصريح "من المهم أن تعرف فيفا جيدا مركبات القضية ولا تغوى على الانجرار إلى المواجهة السياسية، كتلك الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف: "يجب على فيفا إيجاد حل يخدم مصلحة كرة القدم.. بالنسبة للقرار الذي سيتخذ في مؤتمر فيفا، يجب أن يكون واضحا بأن كل عمل سيتقرر القيام به سيقود إلى مؤثرات سيضطر الاتحاد إلى التعامل معها.. لكن فيفا لا يمكنها الامتناع عن اتخاذ قرار في الموضوع، اللجنة يمكنها التوصية فقط، وقيادة فيفا هي التي يجب أن تقرر".
ومن المتوقع أن يحول سكسوالا، اليوم، تقريره النهائي إلى مؤسسات "فيفا"، ومن المتوقع أن يكون لتوصياته تأثير حول طريقة حسم الأمر في مؤتمر "فيفا" بعد عدة أسابيع، وخلال الأيام الأخيرة حاولوا في اتحاد كرة القدم الإسرائيلي ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة، ووزارة الثقافة والرياضة، العمل لتخفيف التقرير وخاصة التوصية الثانية فيه. 
في المقابل تحاول إسرائيل عرقلة التصويت على التقرير في المؤتمر ومجلس "فيفا" وفي الأسبوع الماضي أوعز ديوان نتنياهو لكل السفراء في الدول الأعضاء في "فيفا" العمل على تجنيد المعارضة للتصويت على التقرير.
وقال مسئول إسرائيلي إنه يجب الاستعداد لأسوأ سيناريو بالنسبة لإسرائيل، وهو إجراء تصويت، لأنه في حال إجراء تصويت فإن فرص فوز إسرائيل تساوي الصفر.