تساءلت صحيفة "الـصن" البريطانية، عمّا يأمل أن يجنيه المناصرون للبقاء في الاتحاد الأوروبي، ممّن صوتوا لصالح حزب المحافظين عام 2015، إذا هم لم يصوتوا للمحافظين في الانتخابات العامة المقبلة؟
وأضافت الـصن -في تعليق على موقعها الإلكتروني- عمّا قد يحدث إذا ما حصل حزب الديمقراطيين الأحرار على أصوات كافية لتكليف تيريزا ماي خسارة أغلبيتها الضئيلة الراهنة؟
واستبعدت الصحيفة أن يؤدي أيٌّ من ذلك إلى "خروج سهل" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا إلى إجراء استفتاء ثانٍ؛ إنما سيؤدي إلى فوضى تامة وشلل وانقسام بلا أمل لدى محاولتنا التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، وعلى أسوأ تقدير قد يؤدي ذلك إلى وصول جيريمي كوربين ورفاقه الماركسيين إلى رئاسة الحكومة في ائتلاف مع الحزبين: القومي الاسكتلندي والديمقراطيين الأحرار.
وحذرت الصحيفة من أن وزير خزانة الظل ينوي "الإطاحة بالرأسمالية" واقتراض نصف تريليون جنيه (استرليني)، وهو كفيل بانفجار الاقتصاد وانهيار قيمة الجنيه، وارتفاع قيمة الضرائب، وستأتي عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مؤخرة المسائل التي قد تتبادر إلى ذهن أي شخص عندئذ - وبالطبع مثل تلك الكارثة يستحيل تخيلها.
وعليه أكدت الـصن أن الانتخابات ستؤول في النهاية إلى الفارق في القدرات بين تيريزا ماي وجيرمي كوربين كمتنافسين على منصب رئيس الوزراء - عند التفكير في ذلك يُمْسي تفضيل البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي أمرًا غير ذي أهمية كبرى.