ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن سكان مدينة تولوز مرورًا بالمناطق الريفية في مقاطعة تارن إت غارون يعيشون في حالة من الغضب والارتباك قبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأشار الموقع إلى أن تلك الحالة من الاستياء الشعبي والمخاوف والإحباط قد مهدت السبيل أمام اضطراب سياسي كبير، بعد ما يقرب من 60 عامًا من تأسيس الرئيس السابق شارل ديغول للجمهورية الخامسة للبلاد، وخير دليل على ذلك اندلاع اشتباكات، اليوم السبت، بين الشرطة والمتظاهرين في باريس.
ونوه الموقع إلى أن مؤسسات فرنسا ترتكز على الرئيس، ولكن ما هو على المحك في هذا التصويت ليس مجرد اختيار رئيس، أو حتى برنامج اقتصادي أو سياسي، بل إن جوهر الديمقراطية الفرنسية في وضع خطر، فضلاً عن بقاء المشروع الأوروبي البالغ من العمر 60 عامًا، خاصة بعد تصريحات كل من المرشحة الرئاسية عن اليمين المتطرف، مارين لوبان ومرشح الرئاسة الفرنسي "فرانسوا فيون" عن نيتهما الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأفاد الموقع أن الانتخابات الرئاسية وضعت العديد من صفوف الشعب الفرنسي المنفتح على مختلف الثقافات والمتسامح مع جميع الأعراق، في حيرة من أمرهم، كما سببت لهم أزمة في الهوية الفرنسية، خاصة بعد تصريحات لوبان وفيون حول الإرهاب والتشديد الأمني في ظل وجود الجهمات الإرهابية التي تستهدف فرنسا بين الحين والآخر.
وأرجع الموقع السبب وراء الارتباك إلى الأحداث الإرهابية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى تصريحات كل المرشحين عن الخروج من الاتحاد الأوروبي والإرهاب إلى جانب التشديد الأمني، حيث يرى العديد من أطياف الشعب أن السياسين يكذبون عليهم منذ وقت طويل ولا يستطيعون الوثوق بهم بعد اليوم، خاصة أن الشعب الفرنسي متمسك بالبقاء في الاتحاد ولا يريد خروج البلاد منه.
