الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الانتخابات الفرنسية.. حكايات حكام فرنسا مع قصر الإليزيه

الانتخابات الفرنسية
الانتخابات الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعد قصر الإليزيه الذي شُيّد في القرن الثامن عشر، المقر الرئيسي لمعظم حكام فرنسا على مر العصور، حيث يعقد مجلس الوزراء اجتماعاته، ويقع بالقرب من الشانزلزيه بالعاصمة الفرنسية باريس. وشهد العديد من التعديلات في تصميماته، إلا أنه حافظ على شكله الكلاسيكي.
شيد الكونت لويس هنري دى لاتور دوفيرن القصر عام 1718، ليكون مقر إقامة مؤقتة له حينما كان حاكم باريس خلال عام 1720. وعقب وفاة الكونت في عام 1753، تم بيع القصر إلى جان أنتوانيت بواسون مركيزة بومبادور وعشيقة الملك لويس الخامس عشر، الذي أراد أن تسكن بالقرب من مقره.
وحين توفيت جان أنتوانيت بواسون عام 1764، انتقلت ملكية القصر إلى لويس الذي خصصه لاستقبال وإقامة السفراء، وأضاف إليه أجنحة جديدة. وأثناء الثورة الفرنسية في عام 1793، استولي الثوار على القصر وأصبح مقرا لهيئة نقل القوانين والأنظمة، ودار طباعة عام 1794. كما استولي القوزاق الروس علي القصر عام 1814، بعد احتلالهم لباريس.
وعقب دخول قوات الحلفاء فرنسا، أصبحت الإقامة بالقصر بالتناوب ما بين مختلف الشخصيات البارزة، بمن فيهم قيصر روسيا ودوق والينجتون. وأطلق على القصر اسم "الإليزيه الوطني" عام 1820، إلى أن تم إعلانه مقر دائم لرئيس البلاد أثناء الجمهورية الثانية عام 1848.
اتخذ أول رئيس لفرنسا لويس نابليون بونابارت القصر مكانا سريا لمقابلة عشيقاته، قبل إعلان نفسه إمبراطورا وينتقل إلى قصر التويلري، وشهد القصر وفاة الرئيس فليكس فور الذي توفي فجأة بين أحضان عشيقته مارجريت ستنهيل عام 1899.
وأثناء الحرب العالمية الأولى قيل: إن غوريلا قامت باقتحام القصر بعد أن هربت من حديقة حيوان بالقرب من القصر، وحاولت الاعتداء على زوجة الرئيس ريمون بوانكاريه، بعد أن قامت بخطفها وحاولت أن تحتفظ بها فوق شجرة داخل محيط القصر، ولكن تمكن الحراس من منع الغوريلا في نهاية المطاف.
كما قيل: إن الرئيس بول ديشانيل الذي استقال عام 1920 بسبب مزاعم بالجنون، كان معجبا كثيرا بقصة الغوريلا، لدرجة أن ظهرت مزاعم بأنه كان معتاد القفز علي الشجرة أثناء استقباله لضيوفه الرسميين بالقصر.
وبعد دخول القوات الألمانية فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، قامت بغلق القصر ولم تستخدمه، وبقي خاليًا إلآ أن انتهت الحرب، ثم سكنه الرئيس شارل ديجول من عام 1959 إلى عام 1969، ولكنه لم يتعلق بالقصر، حيث قرر شراء مبنى فاخر بالقرب من القصر لاستقبال الضيوف الرسميين.
كما لم يستخدم الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران الذي حكم فرنسا من عام 1981 إلى عام 1995، أجنحة القصر، حيث اختار العودة ليلا إلى منزله الخاص في الحي البوهيمي.