افتتاح الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية بـ"بورسعيد".. ووزير القوى العاملة يشيد بمشروعات التنمية في سيناء.. "سعفان": تحمل المواطن لغلاء المعيشة في الفترة الأخيرة يؤكد معدنه الأصيل

افتتح وزير القوى العاملة، محمد سعفان، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية بالمحافظة في مجال الإنشاءات، الذي يقام بالتعاون مع اتحاد شركات المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات، والقائمين على مشروع إنشاء أنفاق بورسعيد، وذلك بحضور المهندس محمد أبو دسيس مدير المشروع؛ حيث تم عرض نبذة عن تنفيذ 3 أنفاق أسفل قناة السويس بجنوب المحافظة .

وأشاد الوزير في كلمته بالجهود المبذولة في المشروعات القومية على أرض سيناء، مقدمًا التحية لعمال مصر، مشددًا على أنهم يقدموا كل الجهد والعرق والتضحية من أجل بناء مصر المستقبل، وهو ما يؤكد أن المصري قادر على الإنجاز وتحقيق الإعجاز، كما حدث في حفر قناة السويس الجديدة.

وأشار "سعفان" إلى أن المصريين في الماضي حفروا القناة بأيديهم وباستخدام معدات بدائية، مؤكدًا أن إصرار المصريين على النجاح هو إصرار غير عادى .

وأعتبر أن هذه المشروعات تحدى بكل مقاييس الصناعة، منوهًا أن المصري أثبت أنه متحمل للمسئولية ولديه رغبة وقدرة على التحدي وتحقيق المستحيل، مشيرًا إلى أن حفر قناة السويس الجديدة كان المفترض إنجازه في 3 سنوات وانتهى منه المصريون في عام واحد.

وقدم الوزير الشكر للقوات المسلحة والشرطة المصرية على تحملهم مسئولية حفظ الأمن وعلى التضحيات التي يقدمونها في حرب الإرهاب، وحماية مصر، مؤكدًا أنهم قادرون على حماية الأمة العربية كلها .

وقال "سعفان": إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحمل عبئًا كبيرًا، ويبدو عليه لمحات الفرح عندما تأخذ مصر خطوات في الإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن الاقتصاد المصري مر بفترة صعوبة لمدة 30 سنة، وكان من الجرأة اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي المتأخرة، مضيفًا أن تحمل المواطن المصري غلاء المعيشة فى الفترة السابقة يدل على معدنه الأصيل ورغبته في النهوض بالوطن للأفضل.

وأضاف الوزير، أن الجيل الحاضر ضحى بالكثير من أجل الأجيال القادمة وكل المشروعات على أرض الواقع لها نتاج قريبًا، مشيرًا إلى الهدف من هذه الأنفاق ليس عبور السيارات فقط، إنما ربط الشرق بالغرب، وتنشيط حركة التجارة، وإيجاد مدن ومناطق جديدة، مما ينقل مصر إلى وضع أفضل.

وقدم التحية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على رأسها اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة، للمجهود الجبار الذي يبذل في إنجاز المشروعات القومية العملاقة التي تحتاجها مصر للنهوض بالاقتصاد القومي وتحقيق التنمية.

كما قدم الشكر للمواطن المصري القادر على التحمل والذي لا يلتفت لأى مغرض أو معوق، متمنيًا أن يشعر المصري بنتاج هذه المشروعات بداية عام 2018، فضلاً عن انتصار مصر على الإرهاب وعلى المرض الاقتصادي قائلاً: "الشمس هتشرق غدًا بدفء كامل للشعب المصري"، متمنيًا أن يتحد الجميع على هدف واحد وهو رفع شأن مصر.

ومن جانبه قال "الغضبان": إن أرض سيناء هي أرض المعجزات، وهي شاهدة على عظمة المصري، وقد سطرت القوات المسلحة على أرضها أروع قصص البطولة، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة اليوم تقود معركة ضد الإرهاب، فضلاً عن المعركة الكبرى التنمية في مصر .

وأشار إلى أن المصريين في عصر الستينيات قاموا بأعمال عظيمة وتغنوا بالمشروعات التي أقيمت في مجال الغزل والنسيج وزراعة القطن المصري، فضلاً عن بناء السد العالي، منوهًا بعودة هذه المشروعات العملاقة لمصر منذ عام 2014، بحفر قناة السويس الجديدة، وإنشاء المنطقة اللوجيستية، فضلاً عن الغاز الطبيعي المكتشف غرب بورسعيد وغيرها من المشروعات العملاقة التي تقام حاليًا في محور قناة السويس.

وأشاد محافظ بورسعيد بجهود القائمين على هذه المشروعات، مؤكدًا أنهم في حاجة إلى تشجيع الشعب المصري قائلاً: "إحنا جيل له تاريخ وعمل، وبنبي مستقبل لأولادنا على الرغم من أنف أهل الشر".

وقال المحافظ: إن الجيل الحالي يحارب الإرهاب ويعمر الدولة وهو أمر لا يستطيع أن يفعله إلا المصريون، مقدمًا الشكر لرجال القوات المسلحة، والهيئة الهندسية على المجهود المبذول في هذه المشروعات. وأهدى الوزير للهيئة الهندسية درع وزارة القوي العاملة، كما أهدى مدير المديرية للوزير درعًا تقديرا له ولدوره ودعمه للعمال، وأهدى للمحافظ درعًا.