الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"سقوط ورقة الشجرة" أحدث إصدارات دار ناشرون

سقوط ورق الشجرة
سقوط ورق الشجرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون مجموعة قصصية بعنوان "سقوط ورقة الشجرة وقصص موجزة أخرى"، ضمن سلسلة الأدب الصيني في القرن الحادي والعشرين الذي يهدف إلى تقديم أدب صيني معاصر باللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية وغيرها من اللغات للقراء في كافة أنحاء العالم.
يضم الكتاب ثماني وثمانون أُقصوصة من القصص الصينية المترجمة إلى اللغة العربية وهي تعبّر بطريقة حيوية وصادقة عن التجارب المعقدة التي شهدها الشعب الصيني خلال الثلاثين سنة الأخيرة. ففي قصة "زميلي في الدراسة زو" بقلم آه تشينغ تُظهر كيف أن صداقة الزملاء في الدراسة هذه الأيام قد تتأثر بمجموعة من العوامل؛ بما فيها المكانة الاجتماعية والرغبة والخيال والكبرياء والترف والرومانسية والواقعية والذكريات، أما قصة "الرعاة" لجيانغ فيبدو أنها تقدم شرحًا بسيطًا ومباشرًا للتأثير المختلف للتغيرات فيما يتعلق بزوانغ "شديد الذكاء" والمدير وانغ "المسؤول". إذ أن البرفيسور زوانغ منعزل، في حين أن المدير وانغ محاطٌ بزوار كثر. فهذا التباين في المكانة والشهرة يُشعر البرفيسور زوانغ بالنقمة والخزي. وإن التنافس الشديد والخفي بين "المفكرين الكبار" و"المسؤولين الكبار" ظاهرة شائعة في الصين، لكن جذورها وعواقبها غامضة. أما قصة "السجادة" لهانغ بينغ فتصوِّر رجلًا آخر متقدمًا في السن، وهو برفيسور خبير في الحضارة والثقافة والفلسفة الصينية. حيث يُظهر لنا أسلوبه المتواضع واللطيف قِدم الحضارة الصينية وتألقها؛ فالبرفيسور الكبير يتمنى السلام لجيرانه مثيري الضجة، وقراراته غير الاعتيادية تتميز بالتسامح واللباقة التي يتصف بها الشعب الصيني.
تأتي قصة "كيف تنجذب الفراشات" لتينغ غانغ لكي تتحدى المفاهيم الصينية التقليدية المحافظة فيما يتعلق بالحب. فشيانغ مي زوجة صينية، وهي تمتلك الرغبات والحاجات الجنسية الطبيعية، بالإضافة إلى كونها محافظة وملتزمة كامرأة صينية تقليدية. ولكنها تنحدر في طريق غير متوقع، فهل ستكسب أم ستخسر معركتها مع نفسها؟.. وتُظهر قصة "احتراق حبيبين" لبي شو مين الحب الجارف لحبيبين صينيين تعرضا لحروق شديدة. حيث يبذل الحبيبان قصارى جهدهما كيلا يئنا على الرغم من الألم المبرح الذي يشعران به، وذلك بهدف حماية الشخص الآخر والحؤول دون معاناته أكثر؛ فالحب العظيم يتجسد أحيانًا بلحظات حياتية اعتيادية. وهنا تكمن نية الكاتب في تجسيد حالة مثالية من الحب.