الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عبدالمنعم الشحات: الهجوم على الأزهر أخرج أفكارًا شاذة

عبد المنعم الشحات،
عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنّ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، هجومًا حادًا على من أسماهم "العلمانيين"، ومن يطالبون بتطوير مناهج الأزهر وكُتُب التراث، معتبرًا إياهم ممن يستغلون الظروف التي تمر بها مصر لرفع شعار العلمانية.
وهاجم في مقال بعنوان "الهجوم على التراث... وتمكين الإرهاب مِن عقول الشباب" - نشره عبر موقعه الرسمي، السبت - كل من تحدث عن التراث ومنتقديه.
وأكد أن كثيرًا مِن الرموز العلمانية حاولتْ أن تجعل المطلب الأول لثورة 25 من يناير 2011، حذف أو تعديل المادة الثانية مِن الدستور التي تنص على مرجعية الشريعة الإسلامية، موضحًا أن الدعوة السلفية طوال أربعين عامًا اهتمت بالرد على فكر التكفير والتفجير ورفضها للإرهاب.
وأضاف أن هناك فريقًا لديه عقيدة يريد أن يفرضها على الجميع، دون حجة او حوار أو برهان، لافتًا إلى أنه يسعى إلى استدراج الدولة بكل أجهزتها لتخوض حربًا ضد جزء مكون من أمتها، أو ضد مؤسسة لها قيمتها كـ"الأزهر".
وأكد أن هذا الفريق يستثمر أي حدث لكي يثير قضية مرجعية الشريعة في الدستور، أو تطويع الدين لأهواء البشر، يُعنون بها بما هو معرف بـ"تجديد الخطاب الديني أو مواكبة روح العصر".
وأضاف أن معركة مرجعية الشرعية في الدستور اشتعلت، وتخوف البعض من صعود التيار المتشدد للشريعة للبرلمان، فيشرعون ما يريدون باسم الشريعة.
وأوضح أن الجميع اتفق في هذه المرحلة على أن المخرج هو الأزهر باعتباره الجهة المنوط بها كل ما يتعلق بالشئون الإسلامية في ذلك الوقت، ولكنهم تناولوه بعدها بالهجوم، معلنين ثورتهم ضد أحاديث البخاري ومسل،م وعلى كتب التفسير والفقه.
وأكد "الشحات"، أن الهجوم على الأزهر أخرج أفكارًا شاذة وسلوك مشين ممن يُنسبون للإسلام، "فنحن أمام موقف عقائدي يتبناه البعض ويصرح به ويدافع عنه، وهو أنه لا بد من نسف كتب التراث وكل من يتبناها، ابتداءً بالمدارس الفقهية للأئمة الأربعة وغيرهم، وأئمة الحديث، وانتهاءً بشيخ الأزهر، وهيئة كبار العلماء، وكل مَن يتبنى أخذ العلم مِن كتب التراث.
وأضاف أنه في الوقت الذي يبين الأزهر أن الأفعال الإرهابية ليست من الإسلام في شيء، وأنها من نتاج أفكار أصحابها فقط، والشريعة بريئة منه، يعودون مرة أخرى لكي يكيلوا التهم الباطلة للأزهر والدعوة السلفية، وغيرهما، بأنهم مسئولون عما تبرأوا منه.
وقال: إن الفرصة جاءت إلى كل هؤلاء على طبق من ذهب، خاصة التفجيران اللذان حدثا مؤخرًا في كنيستي "مارجرجس"، و"المرقسية" حيث حاولوا الصاق التهمة بالأزهر.
وتابع: بدأت التهمة أولًا بالتقاعس عن نشر الفكر الوسطي، وهو المسئول باعتباره دارسًا لكتب التراث، حيث وضعوا الأزهر في قفص الاتهام.
وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن هؤلاء يريدون تعديل المناهج الأزهرية بحيث تخلوا من الكلام على مقارنة الأديان، وعلى لزوم الشريعة، ويتم تدريس تفسير انتقائي للقرآن الكريم لا يمر على الآيات التي تبيِّن عموم رسالة النبي، ولا يتم تناول النصوص الشرعية المتعلقة بالجرائم الأخلاقية وغيرها مِن الأمور التي هي في شريعة الله جرائم، بينما هي في عرف الحضارة الغربية مِن المباحات.
وأوضح "الشحات" أن بعض من يتبنون مناهج مُصَادِمة للتراث ككل يحاول الوقيعة بيْن الأزهر والدعوة السلفية، باعتبار الأخيرة لا تتبنى المذهب الأشعري، ولكنها محاولة لإقصاء الدعوة السلفية بدعوى أنها تخالف الأزهر، ومن ثم إقصاء الأزهر بدعوى أنه يخرج إرهابيين.
وأكد أن الدعوة السلفية لا يمكن أن تنجر إلى مثل هذه الفخاخ؛ بل ترى أن بقاء الأزهر عامل كبير مِن عوامل استقرار مصر والعالم الإسلامي، كما انه المؤسسة الرسمية المسئولة عن الدعوة الإسلامية.