الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في اليوم العالمي للأرض.. "ندوس" عليها ولا نعرف حقوقها

 اليوم العالمي للأرض
اليوم العالمي للأرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"يوم الأرض" هو يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، أسسه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم، وبينما كان تركيز "يوم الأرض" الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس، والذي كان المنظم المحلي في أمريكا في 1970، أسس منظمة The Bullit Foundation التي جعلت منه يوما دوليا، بعد تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة، في محاولة للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية، أُعْلِنَ أن تاريخ 22 أبريل "نيسان" من كل عام، يُخصص للنشاطات البيئية للفت الانتباه إلى مشاكل البيئة التي تُعاني منها الكرة الأرضية، بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل، وقد أطلق على ذلك اليوم اسم يوم الأرض العالمي، وبعض البلاد تسميه أسبوع الأرض وتحتفل به على مدار أسبوع كامل، ويمثل يوم 22 أبريل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي
ويوم الأرض العالمي هو يوم اتفقت عليه معظم دول العالم، لينظروا في مشاكل الكرة الأرضية التي تحملنا في ظهرها، وفي بطنها قد جاء كنتاج لتطور وعي بيئي عالمي وتم الاحتفاء به لأول مرة عام 1970 حيث أشاد صاحب الفكرة "السناتور جاي لورد نيلسون" عن الهدف من مناسبة يوم الأرض العالمي، وهو جذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها، وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم، وقد نجح في ذلك، حيث حقق يوم الأرض ما كان يرجوه منه، فقد شارك حوالي 20 مليون شخص في تظاهرات سلمية في جميع أنحاء البلاد وشاركت في النشاط عشرة آلاف مدرسة ابتدائية وثانوية وألف جامعة وألف مجتمع سكاني محلي وكان ذلك هو الحدث الملفت الذي عن طريقه أصبح هناك يوما "للأرض".
وأخيرًا فإن مراعاة الفرد المحافظة على صحة البيئة من خلال ممارساته اليومية تكون بمثابة اعترافًا منه بأحقية كثيرين آخرين ممن يشاركونه الحياة على هذا الكوكب، كما أن إتباعه نهجًا حياتيًا تكون من أولوياته الحفاظ على البيئة، قد يهم في التخفيف من الأضرار التي ارتبطت بالعديد من الأنشطة البشرية التي أثقلت كاهل الأرض بمخاطرها، وعلى العالم أن يتذكر في هذا اليوم وفي كل يوم أن جليد القطبين يزداد ذوبانًا عامًا بعد عام لارتفاع حرارة الأرض، منذرًا العالم بكوارث طبيعية تهدد الحياة على هذا الكوكب الذي يدمره أهله بأنفسهم، يأتي هذا اليوم من كل عام للتقليل من خطر الانبعاثات الغازية. وما يهُمنا في هذا المجال هو تأثير ظاهرة الانحباس الحراري الناتجة عن هذه الانبعاثات الهائلة إلى طبقة الجو المحيطة بالأرض، وخاصة تأثيرها على البلدان والبيئة العربية بالذات، لأن هذا العالم اليوم يُدرك أن قضية البيئة أصبحت مسألة تفرض التعامل معها بأكبر قدر من الجدية، ووضعها على رأس الاهتمامات الدولية، حيث تبين أن التنمية المتسارعة التي سعى إليها العالم في العقود السابقة "قبل التسعينات" تحمل مخاطر اكيدة يُمكن أن تتسبب بتدميرنا للحياة على كوكبنا، وتحتاج المشكلات الخاصة بالدول العربية إلى جهد نظرًا لغياب الاهتمام الجدّي والمنظم بموضوع البيئة، وخاصة بعد أن سعت الدول الصناعية الكبرى المسؤولة إلى حد بعيد عن تلوث البيئة وعن الأزمات التي تُهدد الأرض إلى تحميل العالم الثالث جزءًا من هذه المسؤولية، وقد اختلفت تقديرات العلماء في تصوير السيناريو الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع مستقبلًا على المنطقة العربية، ففي الوقت الذي لا يتوقع فيه بعض العلماء أن يكون لهذا الارتفاع أثر هام بسبب درجات الحرارة العالية أصلًا في المنطقة العربية، يرى فريق اخر أن ارتفاع الحرارة سوف يدفع الكائنات الحية إلى أقصى حدود قدرتها على التحمل، وأن أي ارتفاع مستمر في درجات الحرارة سيؤدي إلى نفاذ قدرة هذه الكائنات على التحمل.