الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جدل بشأن زيارة "أبو الفتوح" إلى لندن.. منشقون: يحاول كسب دعم الجماعة للترشح في انتخابات الرئاسة.. "الهلباوي": التنظيم الدولي يكرهه.. و"مصر القوية": لا علاقة لنا بالإخوان

 الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساد جدل كبير حول الزيارة الأخيرة لرئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، إلى لندن، واتهم البعض المرشح الأسبق في الانتخابات الرئاسية، بالجلوس مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، من أجل مناقشة الدفع به في الانتخابات المقبلة.
في حين نفى البعض الآخر هذه الاجتماعات، وأكد أن الزيارة كانت فقط لحضور إحدى الندوات المهمة في لندن، بجانب أنها رحلة علاجية.

وجه جديد للإخوان
يقول سامح عيد، المنشق عن الإخوان: إن سفر "أبو الفتوح" إلى لندن، والتي تعتبر معقل التنظيم الدولي للجماعة، يدل على انفتاح العلاقات الدولية لهذا الرجُل، وبالتالي سيكون هناك نتائج جيدة تأتي لصالح الإخوان في الوقت الحالي.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن اختيار توقيت الزيارة له دلالة تشير إلى أن هناك دعوات ودعم إقليمي بشكل أو بآخر حتى على المستوى المعنوي لترشح "أبو الفتوح" في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد أن الجماعة سواء على مستوى التنظيم الدولي أو العربي، تبحث عن وجه يكون لسان حالها، حتى وإن كان هناك غضب من شخص عبد المنعم أبو الفتوح من قبل الإخوان بعد انشقاقه، إلا أن الجماعة تتحالف مع الشيطان في مقابل اتمام مصالحها السياسية على الأراضي المصرية تحديدًا.
يُذكر أن مصدر كان كشف عن سبب سفر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إلى لندن، مؤكدًا أنه يستهدف لقاء قيادات تنظيم الإخوان، وعلى رأسهم إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة.

"أبو السعد": محاولة إخوانية للعودة إلى الحياة السياسية
وأكد قيادي آخر منشق عن الإخوان، هو طارق أبو السعد، أن الزيارة محاولة من جانب الجماعة للعودة الي الحياة السياسية في مصر، عن طريق الاتفاق لترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بعد الرفض العالمي للتنظيم واتهامه بالتطرف والإرهاب.
وأضاف أن الإخوان هم من يحتاجون إلى "أبو الفتوح" وليس العكس، خاصة أن الرجل بلغ 69 عاما، ما جعله يبتعد عن السياسة.
ورجح "أبو السعد" قبول أبو الفتوح عرض الإخوان في حالة واحدة فقط، هي أخذ الضمانات اللازمة من الجماعة وبعض الدول الأوربية التي تدعم التنظيم.

"البشبيشي": عبد المنعم أبو الفتوح رأس حربة الإخوان
وقال طارق البشبيشي، المنشق عن الإخوان: إن عبدالمنعم أبو الفتوح يمثل رأس حربة التنظيم الدولي للجماعة في مصر.
وتابع: كان ترشيح أبو الفتوح للرئاسة بعد 25 يناير 2011، بتكليف من التنظيم الدولي، لكن الاخوان في مصر رفضوا ذلك، ورشحوا شخص آخر، ومن هنا جاء الخلاف الذي جعله يترك الجماعة بشكل كامل.
وأضاف "البشبيشي" أن عبد المنعم أبو الفتوح يعمل علي اقناع الاخوان في لندن بأن يكون المرشح القادم لهم في انتخابات الرئاسة، حتي يأخذ دعم الجماعة في مصر وبعض الدول الاوروبية، خاصة أنه ضعيف ولا يستطع الفوز دون الحصول على دعم كبير.
وأكد أن الاتفاق سيفشل، نظرًا لعدم وجود شعبيه لـ"ابو الفتوح" والاخوان في مصر، مهاجما رئيس حزب مصر القوية، ومعتبرا إياه رجل الإخوان الأول بعد ثورة 30 يونيو 2013.

"الهلباوي" ينفي أي تنسيق بين الإخوان و"أبو الفتوح"
الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، العضو السابق بالتنظيم الدولي للإخوان، كان له رأي مختلف، حيث نفى ما تردد بشأن اجتماع عبدالمنعم أبو الفتوح بقيادات من التنظيم الدولي.
وأوضح أن علاقة أبو الفتوح بالإخوان انتهت تماما، وقيادات التنظيم الدولي يكرهونه بشدة أكثر من كرههم لألد أعدائهم، لذلك من المستحيل أن يكون هناك أي تنسيق أو تعاون بين الطرفين.
وأكد في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن السبب الرئيسي وراء سفر أبو الفتوح هو رغبته في تلقي العلاج، بسبب بعض الأمراض التي يعاني منها الآن، مشددا على أن رئيس حزب مصر القوية بنفسه هو من أخبره بهذا الأمر.

على الجانب الآخر، نفى محمد القصاص، نائب رئيس "مصر القوية"، كل ما تردد بشأن الزيارة، مؤكدا أن هذا الكلام مجرد أكاذيب لا تستحق الرد عليها من الأساس.
وأوضح في تصريحات خاصة، أن "أبو الفتوح" قطع علاقته نهائيا بالإخوان، ولن يكون هناك أي تواصل مستقبلي معهم، مستغربًا إصرار بعض وسائل الإعلام المصرية على الزج باسمه دائما مع الجماعة.
وأشار إلى عدم مناقشة الحزب حتى الآن فكرة ترشح أبو الفتوح للانتخابات الرئاسية المقبلة، نافيا كل الأنباء التي أكدت أخبار الدفع به.