حالة من الفزع الشديد تعيشها الطرق الصوفية المصرية خلال هذه الآونة، وذلك مع قرب الليلة الختامية لمولد السيدة زينب والتى من المقرر لها يوم الثلاثاء القادم، خاصة بعد أن أعلنت جهات أمنية رفضها إقامة الاحتفالات والفاعليات التي يقيمها أتباع الصوفية فى الشوارع الرئيسية والجانبية بجوار مسجد وضريح السيدة زينب كل عام.
ورجح عدد كبير من قيادات الطرق الصوفية أن السبب الرئيسي فى إلغاء الاحتفالات العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرًا بكنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، خاصة ان قوات الأمن تتخوف من وجود اى تجمعات من شأنها أن تجعل العناصر الإرهابية تقوم بالتركيز عليها واستهداف من يتواجدون فيها.
وكشفت مصادر صوفية رفضت ذكر أسمها أن هناك تعليمات مباشرة جاءت من قبل الجهات الأمنية الى كبار مشايخ الطرق أكدت لهم الظرف الصعب الذى يمر به الوطن وعلى ذلك على كافة مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية تحمل مسئولياتها فى هذا الوقت الصعب وعلى ذلك يتم منع الاحتفالات التى تقيمها الصوفية فى الشوارع والأزقة الرئيسية بجوار السيدة زينب.
وأوضحت المصادر أن الاحتفالات لن تكون بشكل رسمي وسيتم قصرها على بعض الندوات والأمسيات الدينية بمقرات الطرق حتى لا تحدث مشكلات مع الجهات الأمنية التى حذرت من إقامة أى سرادقات أو فعاليات.
من جانبه قال الدكتور عبدالخالق الشبراوى فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن الطرق الصوفية تعلم جيدًا خطورة الموقف الحالي وعلى وذلك ليس هناك أي ممانعة في الغاء الاحتفالات في السرادقات الكبرى ويتم تنظيمها داخل الطرق الصوفية نفسها ولكن ذلك يتطلب تأمين كبير من قبل قوات الأمن حتى لا يتسلل الإرهابيون الى مقرات الطرق لتفجيرها.
وأوضح الشبراوى أن صوفية مصر وأقباطها يدًا واحدة ضد الإرهاب وعلى ذلك لا يمكن أن يفرح الصوفية وهناك أحزان فى بيوت أقباط مصر وعلى ذلك ستقتصر الاحتفالات على أمسيات دينية وحلقات ذكر فقط ولن يكون هناك سرادقات أو احتفالات بجوار مسجد السيدة زينب.
