حصلت "البوابة نيوز"، على نص كلمة عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، في ندوة معهد تشاتام هاوس بلندن، التي أثارت جدلا كبيرا بعد أنباء مشاركة بعض قيادات التنظيم الدولي للإخوان فيها.
وحملت كلمة أبو الفتوح عنوان "الإسلام والديمقراطية"، وفيها دافع بضراوة عن الديمقراطية، نافيا أن يكون هناك أي تعارض بينها وبين الإسلام كما يردد البعض.
وشن رئيس حزب مصر القوية، هجومًا على الأزهر الشريف بوضعه الحالي، مؤكدًا رفضه أن تكون هذه المؤسسة الدينية تابعة للدولة أو أن يكون له دخل قانوني بالحريات والأفكار الموجودة في المجتمع أي كان شكلها، حيث قال: "لا نؤمن بأن يكون للدولة مؤسسات دينية رسمية أو أن تكون لتلك المؤسسات سيادة قانونية على مؤسسات الدولة الرسمية أيا كانت مكانة تلك المؤسسات أو أيا كان محل تقديرها".
وأضاف في كلمته عن الأزهر: "رغم أننا نحمل تقديرا كبيرا للأزهر في مصر مثلا، ولكننا لا نرضى له إلا أن يكون مؤسسة أهلية تنبع مكانتها وقيمتها من المجتمع لا من الدولة، ولذا فإننا نرفض أن يبقى للأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة أو أن ينفق عليه من أموالها أو أن يعين علماءه أو فقهائه بقرار من الدولة أو رئيسها، ونرفض كذلك أن يكون له أي سلطة رسمية قانونية على الأفكار أو الحريات، أو أن ينظر إلى آراء علمائه الحرة على أنها رأي الدين الرسمي أو رأي الدولة القانوني".
واختتم رئيس حزب مصر القوية كلمته بهجوم مستتر على النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث قال: "نؤمن أن انتشار الأفكار المتشددة او ظهورها أو تغلغلها ليس نابعا من الإسلام – بحد ذاته – ولكنه نابع من غياب الديمقراطية وسيطرة المستبدين الذين يساعدون – عن قصد وغير قصد – في توفير التربة الخصبة لنشأة الأفكار المنغلقة من جهة والعنيفة من جهة أخرى، وهذا ما نراه رأي العين اليوم في مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها".
وكشفت مصادر مقربة من رئيس حزب مصر القوية، رفضت ذكر اسمها تلك الزيارة التي تسببت في جدلا كبيرا بسبب الأنباء التي ترددت بشأن لقاء "أبو الفتوح" براشد الغنوشي، مرشد إخوان تونس وقيادات من التنظيم الدولي للإخوان لمساعدته في الترشح بالانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، موضحة أنها بدأت بحصول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية على دعوة رسمية من معهد "تشاتام هاوس الإنجليزي لحضور ندوة هامة عن الإسلام والديمقراطية في لندن يوم 19 أبريل.
وأضافت المصادر: أكدت الدعوة أن هذا المؤتمر سيتحدث عن الأحزاب اليمينية تحديدًا في العالم العربي والتي تتخذ من الفكر الإسلامي منهجا لها بهدف وضع إجابة لسؤال هام جدا، وهو هل تتعارض الديمقراطية بمفهومها العالمي مع تلك الأحزاب ومرجعيتها الإسلامية؟، ولهذا كان سبب اختيار المعهد لـ "أبو الفتوح" ومن بعده راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس لحضور هذه الندوة نظرا لانتمائهم لنفس المدرسة الفكرية وامتلاكهم لأحزاب ذات مرجعية إسلامية".
وأوضحت المصادر أن "حزب مصر القوية علم بتفاصيل هذه الندوة ووافق على مشاركة رئيسه فيها، وكلف أبوالفتوح عدد من المقربين منه داخل الحزب بتجهيز ورقة له حول فكرة الندوة للتناقش فيها مع قيادات حزبه تمهيدا لقولها في المؤتمر لتعبر عن الحزب بأكمله وليس عن أبو الفتوح نفسه".
يذكر أن "البوابة نيوز"، انفردت بخبر زيارة رئيس حزب مصر القوية إلى لندن في سرية تامة.
