قال كميل حليم، رئيس التجمع القبطى، اليوم السبت: إن المحسوبية أخطر من الطائفية على مصر، وأن المشاكل الطائفية نتاج تراكم سنين، وان المصريين نجحوا بالخارج لانه تم اختيارهم وفق كفاءتهم ولَم يكن هناك مجال للتمييز او المحسوبية.
أطلق حليم وفق البيان الصادر صباح الْيَوْمَ السبت، مبادرة للقضاء على المحسوبية، مشيرا الى انها من أخطر أسباب التمييز فى مصر، وأخطر من الطائفية والتعصب الدينى.
وأضاف ان التمييز الدينى فى مصر نتيجة لتراكم أكثر من 60 عاما ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يسعى بكل جهد من أجل تحقيق المواطنة الكاملة والمساواة بين المصريين ولكن الجهاز الأدارى والبيروقراطية فى مصر توسع الفجوة بين المواطنيين بالتمييز على أساس المحسوبية خاصة ان من عادات الشعب المصرى اعطاء الأولوية للأقارب والمحاسيب وتجاهل باقى الشعب.
واقترح " حليم " ان تكون هناك نسبة معقولة من كل 10 وظائف للسيدات والأقباط وان يكون الاختيار على أساس الكفاءة فقط وليس أكثر.
وأكد أن سبب نجاح عدد كبير من المصريين فى الخارج فى كل المجالات ووصولهم لأعلى المناصب أن الدول الخارجية تتعامل مع كفاءتهم وليس حسبهم ونسبهم او معارفهم، مشيرا الى ان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية تنجز كل المشروعات القومية بمنتهى السرعة والاتقان لبعدها عن البيروقراطية والمحسوبيات.
وأشار حليم إلى انه جاء الوقت ليقف الجميع مع مصر لتحقيق المواطنة الكاملة والنهضة الإقتصادية لان العالم لا يتعامل الا بلغة المصالح والقوى ومصر تستطيع ان تكون قوة اقتصادية ولكن بمشاركة الجميع وهناك تجارب شبيهه بالتجربة المصرية.
وأعلن " حليم " عن قيامه بافتتاح متحف للوحات الزجاجية والايقونات فى شيكاغو خلال الشهور القليلة المقبلة، حيث يضم مجموعة من التحف من مختلف بلدان العالم، مضيفا أنه سيكون بمثابة دعاية لمصر فى الولايات المتحدة الامريكية.
وأشار الى ان الهدف الاساسى هو الحفاظ على هذا النوع من الفن على الرغم من تكاليفه الباهظة، مؤكدا أنه لن يتاخر فى المشاركة فى اى عمل من أجل مصر، وأوضح ان مشاكل الأقباط مازالت قائمة ولكنها تحتاج إلى وقت للحل فما وقع من ظلم عليهم في أكثر من 60 عاما لن يتم حله فى شهور.
