الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مقتل 100 إثر هجوم على قاعدة عسكرية بأفغانستان

هجوم على قاعدة عسكرية
هجوم على قاعدة عسكرية بأفغانستان-صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنت حركة طالبان، هجومًا، اليوم السبت، على قاعدة تابعة للجيش الأفغاني في مدينة مزار الشريف، بشمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 100 جندي.
وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية، أن 10 من مقاتلي الحركة تنكروا في أزياء عسكرية واقتحموا القاعدة على عربات تابعة للجيش.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، في بيان: إن الهجوم يأتي ردا على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، حيث سبقه هجوم على الأمن الأفغاني في ولاية أروزجان بالجنوب الأفغاني خلف 10 من أفراد الجيش الوطني
وأكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تصاعد تلك الهجمات من قبل حركة طالبان ما هي إلا رسالة قوية لأمريكا لاستخدامها أم القنابل في أفغانستان، والتي تعد أكبر قنبلة غير نووية.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن "طالبان" تبرهن لأمريكا كل يوم أنها ما زالت قوية وحاضرة في المشهد الأفغاني، وأنها لن تقبل أن تقوم القوى العظمى بتجاهلها والتعامل مع الحكومة الأفغانية فقط، بل يجب أن تكون الحركة شريكا في السلطة ودخولها تسوية التفاهمات بينها وبين واشنطن.
وأضافت" الشيخ" أن قوة الهجمات التي تقودها "طالبان"، تبعث رسائل بأنها قادرة على الوصول إلى مناطق داخل العمق الأفغاني للإطاحة بالحكومة.
في السياق ذاته قال الدكتور محمد فايزفرحات، مدير برنامج الدراسات الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن تصاعد الهجمات الإرهابية من قبل طالبان يؤكد أنها لن تقبل بوجود الاحتلال من قبل أمريكا، ولن ترحب التعاون مع الجيش الأفغاني الذى يتم النظر إليه على أنه مجرد دميه في يدها، بالإضافة إلى سيطرة الطائفية عليه.
وأضاف أن هناك عوامل هيكلية متعلقة بما خلفته الحرب بعد 2001، أبرزها غياب نظام سياسي قوى يسهم في إرساء الديمقراطية، وتدنى الاقتصاد الأفغاني، وهو ما ساهم في خلق بيئة خصبة لسيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن "طالبان" ترفض أن تكون جزء من معادلة الحكم إلا بإزاحة النظام الحاكم الذى تنظر له على أنه غيرإسلامى، ما يؤكد إصرارها على العودة للمشهد السياسي من جديد لتعود لما قبل حرب 2001، انطلاقا من إيمانها بحتمية الطبيعة الجغرافية التي تفهمها جيدا، والتي تساهم في نجاحها وسيطرتها على البلاد وفشل أي احتلال للبقاء فيها، بالإضافة إلى وجود الأغلبية الديمقراطية الممثلة في "البشتول" والذى تتلاقى مع أهداف طالبان برفضها التعامل مع القوى الخارجية، وعدم قبولها بفكرة الحوار اتجاه عمليات المقاومة للمحتل.