السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الست الرئيس.. زحف حريمي على كرسي الحكم في إيران.. 137 امرأة مرشحة لرئاسة الجمهورية الشيعية.. مراقبون: مراوغة من نظام الملالي للتعامل مع الغرب.. محلل سياسي: طهران تلعب بالنار

احدى السيدات ترفع
احدى السيدات ترفع شعار لاحدى المرشحات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ايران فوق بركان، زحف حريمي على كرسي الحكم في طهران، 137 امرأة مرشحة لرئاسة الجمهورية الشيعية، جميعهن قررن التحدي ورفعن شعار "احنا الستات"، مراقبون وصفوا الأمر بالمراوغة التى أقرها نظام الملالي للتعامل مع الغرب، خاصة في ملفي الحريات والنووي، وقال محلل سياسي: "الإيرانيون يلعبون بالنار". 



واقع الأمر أنه منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران والإطاحة بالشاه بهلوي عام 1979، وتربع الإمام الخميني على سدة الحكم في الدولة الشيعية، وأصبح حكم اية الله الخميني ومن تبوأ منصبه بعد موت الخاميني هما أصحاب القرار السياسي الأول والأخير في الدولة الفارسية، حيث يمثل كل ما يقوله الخامنئي الآن أو الخميني سابقا، وحيا أنزل من السماء يجب طاعته، بداءً من رئيس الدولة حتى أصغر موطنا يعيش في الجمهورية الفارسية، كون الإمامة في المذهب الشيعي الاثني عشري الذي يحكم قبضته على الدولة الفارسية الان يعتبر كل ما يصدر من الإمام الأعلى عندهم يجب اتابعه حسب عقيدتهم، ومن هنا يأتي هيكل الدولة الصوري أو الشكل الذي تعتمده طهران الممثل في رئيس الدولة.
مراقبون وصفوا ظاهرة ترشيح سيدات للحكم بالمراوغة الشيعية من جانب نظام الملالي من أجل التماشي والتعامل مع الغرب وأمريكا لتحقيق هدفهم الاستراتيجي المتمثل في فرض سيطرته على الدول العربية والسيطرة على المقدرات الاقتصادية المتمثلة في النفط والثروات المعدنية من ناحية، والسيطرة على المشاعل المقدسة المتمثلة في "بيت الله الحرام" من ناحية أخرى، متخذًا من المذهب الشيعي الجعفري غطا لنشر أهدافه السياسية التوسعية الاستعمارية وتحقيق حلم عودة الإمبراطورية الفارسية. 



والمتتبع لملف المرأة والحريات وحقوق الإنسان في هذه الدولة الأصولية يجد أن المرأة ماهي إلا وعاء جنسي لا أكثر ولا أقل، ورغم ظهور العديد من الحركات النسوية والسياسة المناهضة لحكم الملالي إلا أن التهم المدخرة في جعب المراجع الشيعية تنطلق فورًا لتشوه وتقضي على هذه الحركات في مهدها.
كانت قد تقدمت ما يقرب من 137 امرأة، للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي أثار موجة السخرية والانتقادات داخل الشأن الإيراني.



وقال الدكتور عبدالقادر الهواري، المحلل السياسي، إن الازدواجية التي تتعامل بها إيران مع العالم أمر فج وواضح للعيان، مشيرًا إلى أن الإيرانيين إما على قدرٍ عال من الاحترافية في "الكذب" وهو المرجح أو إما يعانون من ازدواجية في التعامل "في الوقت الذي يهتف فيه الإيرانيون بالموت لأمريكا وإسرائيل وعلى رأسهم خامنئي ذاته، والخميني حاليا وأحمد نجاد سابقا وحسن روحاني حاليا، وكافة المراجع الشيعية الموجودة في إيران"، مشيرًا إلى أنهم في الدول العربية تجدهم أحرص الناس على التواصل مع "واشنطن وتل أبيب"، سواء على المستوى السياسي أو الديني، لافتا إلى أن التواصل القائم الآن بين الجانب المصري والأمريكي والإيراني لتحريك مصير المفاعل النووي الشيعي والتنازلات التي يقدمها الإيرانيون والمطالب التي ينفذوها للأمريكان من أجل التوصل لحل هذا الملف أكبر دليل على هذه الازدواجية، ناهيك عن التواصل بين "مالالي" إيران وحخامات الصهاينه والقبلات والأعناق التي تخللت هذه اللقاءات والتي فضحتها صور بثت عبر الشبكة العنكبوتية وفضحت ما يدعونه هؤلاء المراجع لتابعينهم في الدولة الفارسية بأنهم يستحقون أمريكا وإسرائيل.
وقال الهواري، لعل الـ137 امرأة المرشحة في انتخابات إيران، خدعة جديدة من خدع الفارسيين للظهور بشكل يوحي للمجتمع الدولي أن هناك حريات في الدولة الإيرانية من أجل كسب تعاطف دولي أو من أجل الحصول على مأرب سياسية، والمؤكد أن هؤلاء النسوة لن يحصلن على أي نتائج مرضية كون الأكيد في هذا الصدد أن الرئاسة ستحم لذكر بامتياز كون العقيدة الاثني عشرية لا تقبل ولاية امرأة أو حكمها.
واستطرد قائلًا: "إن فكرة الدفع بمرشحات إيرانيات جاءت لتغيير الصورة النمطية عن المجتمع الإيراني المنغلق والإيحاء للعالم انهم تغيروا وأصبحوا يتبعون الحداثة والتقدم ومواكبة العصر لكسب تعاطف بعض معارضيهم من الغرب من أجل تحقيق خطوات جديدة في مشروعهم النووي، لافتا إلى أنها تسعى للحفاظ على المكاسب السياسة التي حصلت إيران عليها لمفاعلها النوى أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في ظل صعود الرئيس الجمهوري دولاند ترامب، على سدة الحكم في أمريكا، وخوفها الشديد من تعرض مفاعلها المخالف للأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة لضربة جديدة مثل الضربة السابقة التي تعرض لها مفاعلها السابق، حيث تسعى طهران لتجنب اية خسائر في هذا الحلم الذي بات قريبا بعدما مدهم الدكتور عبد القدير خان "باكستاني المنشأ" بكافة التصاميم والمعدات اللازمة لتصنيع قنبلة نووية إسلامية أخرى.