لم يتوقع أحمد عبدالهادي، 34 سنة، ابن محافظة الدقهلية، أنه بعد غربة 10 سنوات، عمل خلالها فى شركة دعاية وإعلان بالمملكة العربية السعودية؛ لإعالة أسرته البسيطة المكونة من والدته وشقيقتاه وزوجته وطفلاه، أنه سيعود إلى مصر جثة هامدة بعد ذبحه على يد شخص يمني، بسبب خلاف على أولوية المرور.
"البوابة نيوز"، التقت أسرته المكلومة فى منزلهم البسيط بمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، الذي تحول محيطه إلى سرادق ضخم به الآلاف يتلقون ويقدمون العزاء لأسرته المصدومة، التي تطالب بسرعة عودة جثمانه إلى مصر، وعدم بهدلته فى ثلاجة المستشفى أو دفنه هناك حال تأخر الإجراءات.
قال حمادة الصوالحى زوج شقيقة المجني عليه: إنهم "فوجئوا باتصال من أحد زملاء أحمد بالسعودية يخبرهم بوفاته على يد شخص يمنى ذبحًا ما أدى لإصابتهم بصاعقه من صدمة الخبر، وحاولوا الاتصال به كثيرًا؛ للتأكد حتى رد على هاتفه أحد زملائه، وأكد لهم الخبر، أن اليمنى قام بطعنه فى رقبته بسبب خلاف بينهما على أولوية المرور".
وأضافت شقيقته دعاء: "شقيقي القتيل متزوج ولديه طفلان آسينات عمرها 4 سنوات وآسر عمره 8 شهور، والذى لم يره حتى الآن منذ مولده حيث أن آخر إجازة له منذ عامين لانشغاله بالعمل، وهو عائلنا الوحيد منذ وفاة والدنا فيما سافرت له زوجته ووالدته لآداء العمرة منذ فترة".
وانهمرت الدموع من عين شقيقته ولاء وسط حالة من الذهول وهى تمسك صورة شقيقها غير مصدقة مقتله، مشيرة إلى إنه كان دائما هادئ الطباع مستغربة كيف قتله هذا اليمنى، وكيف استطاع أن يذبحه بتلك الطريقة مطالبة بالقصاص لأخيها وإعدامه فى ميدان عام، وإذاعة فيديو إعدامه للجميع كما رأى الجميع جثة شقيقها مذبوحًا.
وقالت شقيقته دعاء: "عليه العوض ومنه العوض مات فى عز شبابه القاتل حرمه من ولاده، وحرمنا منه لازم يتعدم ونشوفه قدامنا وهو بيموت زى ما شوفنا صور اخونا سايح فى دمه".
وأضافت سعاد أحمد محمد سيف الدين والدة أحمد، وهى فى حالة انهيار كامل: "أحمد كان ابني وشقيقي وكان كل شىء فى حياتي"، وتتذكر صورته أمام عينها فى آخر مره ذهبت إليه لعمل العمره مطالبه بسرعة دفنه وعدم بهدلة جثمانه، أو دفنه هناك فى الأراضى الطاهرة.
وقال سمير فتحى ابن خالة القتيل: إنه تلقى اتصالا أول أمس من وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج اكدت له خلاله أن الوزارة ستتكفل بإعادة جثمان أحمد إلى أرض الوطن وحتى مسقط رأسه فور الانتهاء من الإجراءات القانونية بالتعاون مع السلطات والجهات المختصة، وأنه سيتوجه غدًا الأحد للوزارة طبقا لموعد مع الوزيرة ومعه كافة الأوراق المطلوبه لسرعة إنهاء اجرءات عودة الجثمان لدفنه بمسقط رأسه، ومطالبة وزارة الخارجية بمتابعة إجراءات محاكمة ومعاقبة الجانى الذى تم القبض عليه من قبل الشرطة السعودية.
