الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مخطط إرهابي جديد يربك الاستراتيجية الأمريكية.. تحالف "داعش" و"القاعدة" لمواجهة قوات "حفتر" في بنغازي.. "ترامب": دورنا في ليبيا يقتصر على محاربة التنظيم الإرهابي.. النص يريد الاستيلاء على البلاد

جانب من المؤتمرالصحفي
جانب من المؤتمرالصحفي بين ترامب ووزيرالخارجية الإيطالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: إن دور بلاده فى ليبيا سيقتصر فقط على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى، فى إطار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للقضاء على الإرهاب فى أى مكان بالشرق الأوسط، فيما أبدت دول الجوار الليبى تخوفًا من رجوع الإرهابيين الذين يحملون جنسيتها ويحاربون حاليًا فى ليبيا، بينما نشرت صحيفة روسية تصريحات لنائب الرئيس العراقى إياد علاوى، تفيد بإمكانية تحالف تنظيمى "القاعدة" و"داعش" فى الفترة المقبلة، وهو ما يتسق مع إعلان الليبى "محمد النص" القيادى فى "القاعدة" عن استراتيجية جديدة لمواجهة قوات الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأثناء استقباله لوزير الخارجية الإيطالى باولو جينتلونى أمس، قال "ترامب": "لا أرى دورًا للولايات المتحدة فى ليبيا باستثناء دحر متشددى تنظيم داعش، فلدى أمريكا ما يكفى من الأدوار"، وتابع: "نحن ناجحون جدًا فى ذلك الشأن.. أعتبر ذلك دورًا أساسيًا وذلك هو ما سنفعله سواء فى العراق أو ليبيا أو أى مكان آخر"
جاءت تصريحات "ترامب" بالتزامن بين تحالف جديد لداعش وتنظيم القاعدة فى ليبيا بهدف عرقلة تقدم الجيش الوطنى الليبى فى بنغازى والمرافئ النفطية وفى الجنوب الليبى المنطقة الأكثر رخاوة فى البلاد، والتى تمثل طريق التواصل بين الجماعات الإرهابية فى بلاد المغرب العربى وباتت تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى لكل من تونس والجزائر كونها تمثل منطقة حددود مشتركة ومزعجة للدولتين. 

وقد أجرى  الجزائري عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية، جولة مباحث مع الفرقاء الليبيين على وقع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الليبى والقوى الثالثة بمحيط قاعدة تمنهنت الجوية بسبها جنوب البلاد، وقد التقى «مساهل» فى طبرق كلا من رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح والقائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر، ثم توجه إلى طرابلس حيث التقى أسامة الجويلى القائد الميدانى لقوات الزنتان، كما التقى عبدالرحمن السويحلى رئيس المجلس الأعلى للدولة وقيادات من مدينة مصراتة، وذلك فى إطار ترويجه للمبادرة الجزائرية للمصالحة الليبية، من منطلق استيعاب الجماعات المتشددة داخل مؤسسات الدولة ورفض المنطق العسكرى لتسوية الأزمة، خصوصًا أن أحداث الجنوب قد تدفع العناصر الإرهابية المعسكرة فى جنوب ليبيا للعودة إلى بلدانهم الأصلية فى مالى وتونس والجزائر. 


وكشف محمد الدرسى، المعروف فى تنظيم القاعدة بـ«محمد النص» عن استراتيجية جديدة لتحالف الجماعات الإرهابية فى مواجهة الجيش الليبى الذى يقوده المشير خليفة حفتر. 
وينتمى «النص» إلى منطقة شرق ليبيا، وهو أحد أبرز قيادات مجلس شورى بنغازى، وتم إلقاء القبض عليه فى الأردن وهو فى طريقه إلى العراق قادمًا من سوريا، وتم الإفراج عنه فى صفقة تبادلية عقدتها جماعته فى ليبيا مع السلطات الأردنية، بعد أن قامت باختطاف السفير الأردنى بطرابلس فواز العيطان فكان الإفراج عن «النص» 2014 مقابل إطلاق سراح العيطان.
وترتكز استراتيجية «النص» على إقامة تحالف جديد بين الجماعات الإرهابية من أجل ضمان استمرارها فى ليبيا وذلك بتقوية وتسليح الفروع المحلية "جماعة أنصار الشريعة - مجلس شورى المجاهدين فى درنة والميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة" بدلًا من القيام بعمليات فى الخارج خصوصًا أن سقوط البغدادى خليفة داعش فى العراق وسوريا سيدفع فلول داعش للارتباط بتنظيم القاعدة مجددًا. 
ودعا «النص» المجموعات الإرهابية إلى عرقلة تقدم الجيش الليبى فى بنغازى وضربه فى منطقة الهلال النفطى وتشكيل قيادة لمواجهته فى طرابلس.
ونشر فريق التواصل الأمريكى الإلكترونى بالخارجية الأمريكية فى واشنطن، المتخصص فى مجال مكافحة الإرهاب، ردًا على تصريحات النص، حيث قال: "كأن ليبيا ضيعة ورثها النص عن أبيه ويريد أن يتقاسمها مع الجماعات الإرهابية عبر خطته الفاشلة".
وأكدت صحيفة «موسكوفسكى كومسوموليتس» الروسية إمكانية قيام تحالف جديد بين داعش والقاعدة، وهو الأمر الذى سيعقد مسألة استهداف الجماعة الإرهابية داعش، مستندة إلى معلومات كشف عنها نائب الرئيس العراقى إياد علاوى تقول إن التنظيمين قد يتفقان على شكل من أشكال التحالف، ما يؤدى إلى تعقيد جهود المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب.