شهدت وزارة البيئة الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفًا، بدأت بافتتاح مؤتمر تحلية المياه الحادى عشر فى البلدان العربية (اروادكس 20177) والذى عقد بالقاهرة فى الفترة من18-19 أبريل الجارى تحت شعار "توطين صناعة التحلية فى الوطن العربى".
وأكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن تحلية المياه تعتبر أحد الحلول الواعدة فى المستقبل لتقليل الفجوة المائية وخاصة مع التطور المستمر فى تكنولوجيات تحلية المياه، ما أدى لخفض تكلفتها بدرجة ملموسة خلال العقدين الماضيين كما يساعد الموقع الجغرافى لمصر على توافر مصادر متنوعة للمياه المالحة كالبحار ومياه الآبار الجوفية.
وأضاف فهمى أن تزايد الاحتياجات المستقبلية لتحلية المياه فى مصر يحتاج إلى تدخل سريع من الحكومة لدفع عجلة الاستثمار فى هذا المجال واستحداث التغيير المؤسسى المناسب والبحث عن مصادر التمويل وحوافز تشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى هذا القطاع.
وأشار الوزير إلى أن تحلية المياه هى خيار استراتيجي لكثير من الدول العربية لمواجهة نقص المياه وخاصة مع انخفاض معدل تساقط الأمطار كأحد آثار التغيرات المناخية وهو ما ينبغى مراعاته خلال الجلسات ومجموعات العمل بالمؤتمر، حيث يعتبر "اروادكس 20177" من أهم المؤتمرات الدولية فى مجال تحلية المياه والتجمع الإقليمى المتخصص الأوسع لمناقشة أبحاث المياه والتكنولوجيات والاقتصاديات المستدامة وهو ما يساعد على تبادل الخبرات بين الدول التى قطعت باعًا طويلاً فى هذا المجال والدول جديدة العهد باستخدام تلك التقنيات.
كما شهد الأسبوع الماضى، احتفال
المواطنين بأعياد شم النسيم، حيث دعا الدكتور أحمد رخا، رئيس قطاع الفروع
الإقليمية بوزارة البيئة، المواطنين إلى الحفاظ على الحدائق العامة والمتنزهات
أثناء احتفالاتهم بأعياد شم النسيم، وقال رخا لـ"البوابة نيوز": إن هناك
تنسيقًا بين قطاع الفروع الإقليمية بالمحافظات مع الوحدات المحلية للحفاظ على بيئة
الحدائق العامة والمتنزهات.
وأشار إلى أن الاهتمام بالحدائق والرقابة عليها تقع على مسئولية
المحافظات ووزارة الزراعة، فيما تقع مسئولية الأغذية الفاسدة على وزارة الصحة.
كما شهد الأسبوع الماضى احتفال وزارة "البيئة" بيوم
اليتيم، حيث قام فريق عمل التوعية بوزارة البيئة بالمشاركة في احتفالية يوم اليتيم
بنادي أكاسيا بمحافظة الإسكندرية، ونفذ 6 ورش عمل تنوعت بين أشغال الورق وفن طي
الورق الاوريجامي، كما تم تنفيذ برنامج "بذرة" للتوعية البيئية باستخدام
ماسك بذرة، وعن حملات الوزارة ضد عوادم
السيارات.
وشنت وزارة البيئة حملة موسعة لفحص عوادم المركبات على مدار خمس أيام من خلال فروعه الإقليمية بمحافظات القاهرة الكبرى والدقهلية والغربية
والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة للحد من
تلوث الهواء من مصادره المختلفة.
وأوضحت البيئة، أن الحملة أسفرت عن فحص 1414 سيارة، تبين مطابقة
عوادم 88 % منها للاشتراطات البيئية، بينما تم ضبط نسبة 12% من السيارات التي تم
فحصها غير مطابق للمعايير الواردة بقانون البيئة ولائحته التنفيذية، وقد اجتاز عدد
100 سيارة من السيارات المخالفة اختبار فحص العادم للمرة الثانية بعد صيانة
السيارات بنسبة 633%، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها والتوجيه نحو إعادة
الفحص مرة أخرى.
وأطلق الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالبحيرة حملة توعية
للمواطنين بمخاطر تلوث الهواء على مدار أسبوع تحت عنوان «معنا لهواء نظيف»، تضمنت
تنفيذ عدد من حملات قياس عوادم السيارات على الطرق تم خلالها فحص 115 سيارة تبين
مخالفة 222 سيارة منها للاشتراطات البيئية، كما تم خلالها توعية المواطنين وتوزيع
مطبوعات بأخطار الانبعاثات الصادرة عن عوادم السيارات على الصحة والبيئة، وضرورة ضبط
عوادم المركبات الخاصة بهم لتتوافق مع الاشتراطات البيئية.
من ناحية أخرى تحدث المهندس أمين حسن،
رئيس النقابة العامة للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة، عن أزمة العاملين بالنظافة
وأزمة أكشاك القاهرة قائلًا: إنه تم إعداد التكلفة المبدئية لخدمة جمع المخلفات من
المنازل لتصل إلى 300 جنيه للوحدة السكنية، وذلك بمقدار العمل ثلاثة أيام في
الأسبوع.
وأوضح حسن، أثناء اجتماعه باللجنة النقابية للعاملين بالنظافة
فى حضور شحاته المقدس نقيب القاهرة، أن هذا القرار جاء بعد إنشاء محافظة القاهرة
أكشاكًا خاصة بجمع المخلفات الصلبة فقط من أصحاب المساكن، دون اللجوء إلى جامعى
القمامة.
وعن مشاركة وزير
البيئة بالاجتماع الوزاري لمجموعة "باسيك" BASIC المعنية
بالمناخ، الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين، أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة،
أنه لا رجعة في اتفاقية باريس للتغير المناخي.
وقال: "إن الهدف الرئيسي من زيارته كان المشاركة في
محادثات "باسيك"- وهي المجموعة المكونة من أربع دول نامية تطورت إلى دول
صناعية وهي: الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، مشيرًا إلى أن الاجتماع كان
معنيًا بالتحضير للمؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية القادم COP 23) الذي
ستستضيفه مدينة بون في ألمانيا في شهر نوفمبر، نيابة عن دولة فيجي.
وأضاف فهمى، أنه نظرًا لأن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر ستبدأ
في نهاية هذا الشهر في بون، كان من الضروري أن تعقد المجموعات الإقليمية لقاءً
لتنسيق المواقف، وبالتالي تمت دعوته لاجتماع "باسيك" لتمثيل مصر التي
تشكل مركز ثقل إقليمي كبير بحكم موقعها الاستراتيجي وبحكم كونها رئيس مؤتمر وزراء
البيئة الأفارقة.
وتابع: إن الاجتماع تناول عدم وفاء البلدان الغنية بتعهداتها في
إطار اتفاقية كيوتو بأن يتم تخصيص 100 مليون دولار سنويًا للدول النامية لتمويل
برامج التكيف مع التغير المناخي، كما ناقش موضوع زيادة المساعدات الخاصة بالتغير
المناخي إلى 100 مليار دولار سنويًا بعد عام 2020، وهو الموضوع الذي لم يتم تناوله
خلال المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية السابق COP 22 في
المغرب؛ حيث فضلت المغرب أن يتم تأجيله إلى COP 23) في بون،
مشيرًا إلى أنه ومن هنا كانت هناك ضرورة لأن ينسق لقاء، أول أمس، المواقف بحيث تظهر
الدول النامية كمجموعة واحدة لها رأي موحد يحقق لها مصالحها.
وأكد أنه تم بالفعل التنسيق بين الدول المشاركة في اجتماع
"باسيك"، وتم تناول الكثير من الموضوعات المهمة والتأكيد على أن اتفاقية
باريس لا رجعة فيها وأن كل الدول ملتزمة بها، كما تمت مطالبة الدول المتقدمة بأن
تأخذ بجدية تعهداتها التي التزمت بها خاصة وأن عدم الوفاء بها سيجعل الجنس البشري
كله يواجه مشكلا التغيرات المناخية والتي ستطول آثارها الدول النامية والمتقدمة على
حد سواء.
وأضاف أنه تم الاتفاق على التنسيق المستمر فيما بين أعضاء
"باسيك" وفي إطار مجموعة الـ77 حتى تكون هناك قوة ضغط مؤثرة وفعالة من
عدد كبير من الدول، خاصة في ظل القلق المتزايد من مواقف بعض الدول المتقدمة إزاء
التزامات اتفاق باريس، راجيًا جميع الدول أن تراجع نفسها حتى يمكن التوصل إلى اتفاق
في مؤتمر بون المقبل.
ومن جانب آخر، وبالنسبة للتعاون بين مصر والصين في مجال الحفاظ
على البيئة، كشف الوزير - في تصريحاته - أنه تجري محادثات حاليًا مع شركة صينية
كبرى، ومع شركة الخدمات الوطنية حول معالجة المخلفات، حيث سيتم توقيع بروتوكول
تعاون ثلاثي قريبًا في القاهرة في هذا الصدد.
