الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فرنسا في قبضة الإرهاب.. هجوم جديد يضرب شارع الشانزليزيه الأشهر في باريس.. سياسيون: الحادث سيؤثر على اختيار الرئيس الجديد.. الناخبون يريدون الأمن والاستقرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي شرطى مصرعه بالرصاص بينما أصيب اثنان آخران بجراح خطيرة على يد مسلح يشتبه فى أنه استخدم سلاح كلاشينكوف في العملية التي قام بها في الشانزليزيه بوسط باريس.
وحسبما ذكرت تقارير صحفية بريطانية، فإن منفذ العملية البالغ من العمر 39 عامًا هو كريم شرفى الذى حكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا لمحاولته قتل ضباط عام 2001، حيث كان واقفًا سيارته وفتح النار بعد أن توقفت الشرطة في الإشارة في الشارع الفرنسي الشهير.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن ضابط مرور لقي مصرعه على الفور برصاصة فى الرأس بينما أصيب اثنان آخران قبل أن يقتل شرفي نفسه على يد الشرطة المسلحة القريبة، كما أصابت رصاصة أطلقها الإرهابي سائحًا أجنبيًا كان يمر وقت وقوع الحادثة.
وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم، وأطلق على المهاجم اسم "أبو يوسف البلجيكي"، فيما التقطت مشاهد مثيرة أثناء مطاردة الشرطة الفرنسية للإرهابي وتطلق النار على المسلح، الذي توفي في وقت لاحق.
وتم العثور معه على بندقية تعمل بالضخ وسكاكين في سيارة أودي كان يقودها، والتي احتوت أيضًا على هويته، مؤكدة أنه كان معروفًا لدى أجهزة الأمن بسبب العديد من الجرائم قام بها، وتم الإبلاغ عنه على أنه "متطرف".
واعتقل الضباط ثلاثة من أفراد أسرته في منزله بشرق باريس، في الوقت الذي قالت فيه الديلي ميل إن شرفي اعتقل الشهر الماضي بعد أن ظهر أنه كان يحاول شراء أسلحة لقتل الشرطة لكنه أطلق سراحه بسبب الافتقار إلى الدليل.
ووقع الحادث المميت في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لانتخابات الرئاسة، ويستعد المرشحون بمن فيهم زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان.
في السياق ذاته، تحدثت ديلي ميل إلى عدد من شهود العيان الذين كانوا قريبين من الحادث، وكان شهود عيان قد تحدثوا عن الارتباك والذعر والإرهاب الذى اندلع فى الشانزليزيه، والحادث الذي مروا به.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا كانت تتناول الطعام في مطعم قبالة الشارع المزدحم بالزوار: "كان الناس يركضون ويصطدمون ببعضهم البعض خوفًا من الموت".
فيما قال شاهد عيان آخر: "سمعت الطلقات وذهبت لرؤية ما يحدث، رأيت جثتين على الأرض وأشخاص يصرخون، ويركضون في كل مكان".
وقال بادي فتايتي، وهو من التونسيين الذين أمضوا ثلاثة عقود في باريس: إن الناس كانوا يركضون، كان بعضهم يبكي، كان هناك عشرات، وربما مئات.
في سياق متصل، أبرزت قناة "سي إن إن" الأمريكية الحادث، وتساءلت عن مدى تأثيره على انتخابات الرئاسة الفرنسية خلال الفترة المقبلة وموقف المرشحين.
وقال محللون: إن إطلاق النار من قبل المشتبه به المعروف لدى أجهزة الأمن الفرنسية يمكن أن يكون له دور في اختيار الرئيس الفرنسي القادم.
وقالت ميليسا بيل في مقابلة مع "سي إن إن": إن هذا يعيد تحديد الساعات الأخيرة من الحملة ويضع القانون والنظام ومحاربة الإرهاب والهجرة والهوية الوطنية ضمن أولويات الرئيس الفرنسي الجديد.
وقد تستغل لوبان ما حدث من أجل حملتها الانتخابية، وهذا ما أوضحته فى نقاش مباشر مع 10 مرشحين آخرين، وردت على الفور قائلة إن الأمن فى البلاد لم يحمِ المواطنين.
وأضافت لوبان: "لم يتم عمل كل شيء لحماية مواطنينا، ما نحتاجه هو الموارد اللازمة للتأكد من أننا قادرون على مكافحة الإرهاب، ولا أريد أن يعتاد شبابنا على العيش مع هذا الخطر، وأن السعادة انتهت".
فيما قال المرشح الآخر، فرانسوا فيون: إنه يظهر تضامنه مع الشرطة التى تبدو أنها الهدف الرئيسى فى الهجوم.
يذكر أن الناخبين فى فرنسا سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع بعد غد الأحد فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسيتوجه المرشحان الفائزان للجولة الثانية يوم 7 مايو المقبل.