الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وكيل أوقاف المنيا: ما يحدث بكوم اللوفي "عصبيات قبلية".. ونسيطر على 6 مساجد.. الأزهر والأوقاف: نواجه آفة ما تركه الفكر الإرهابي بعقول الشباب.. والجندي: مسئولية مشتركة بين علماء الأزهر والقساوسة

وكيل وزارة الأوقاف
وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا محمود ابو حطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن أحداث المنيا الأخيرة، ضمن أحداث الفتنة الطائفية التي يسعى البعض إلى ترويجها، فبحسب وكيل الأوقاف الأمر يدخل ضمن العصبيات في صعيد مصر، ورفض الناس وليس كما يشاع أن هناك فكرا سلفيا يسيطر على المشهد.

وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، محمود أبو حطب، أكد أن الأمر لا علاقة له بالفتنة الطائفية، خاصة وأن المجتمع في الصعيد تغلبه العصبية القبلية ويقين الناس بما يلزم المسيحيين من أعداد قبل بناء كنائسهم، مشددًا أن الأمر لا علاقة له بالفكر السلفي من قريب أو بعيد.
وقال أبو حطب لـ"البوابة": المشكلة في أن العصبية تحكم مجتمع الصعيد بأكمله، وأن الأمر يخص ثقافة لا علاقة بالسلفية ولا غيرهم بالأمر، فالناس يؤمنون بذلك ولا يمكن القضاء علي تلك الأفكار في يوم أو شهر، مشددًا على أن القضية في مصر لا يحكمها المعتقد الديني قدر ما يحكمها طبائع بشرية كي يتم تناول القضايا الفردية علي أنها قصية مسلم ومسيحي، وأنها فتنة طائفية.
وأوضح وكيل الأوقاف، أن القرية تشهد سيطرة تامة من قبل الوزارة، فعدد مساجدها يبلغ 6 مساجد فقط، جميع خطبائها من الأوقاف، ولا مجال للسلفين أو غيرهم في صعود منابرها، لافتًا إلى أنه قاد قافلة إلى القرية منذ 3 شهور وكانت الأوضاع هادئة. 

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن تهدئة الأوضاع بين المسلمين والمسيحين بقرية كوم اللوفي، مسئولية مشتركة بين علماء الأزهر والقساوسة، وهذا ما يقوم به بيت العائلة من خلال زياراته المتكررة لتلك المناطق، مشيرًا إلى أن مسئولية الأزهر كبيرة ومتعددة النواحي في المجتمع، وهذه المسئولية تنبع من التحديات الجسيمة التي تواجهها المجتمعات العربية والاسلامية وعلى رأسها مصر.
وأكد في تصريحه لـ"البوابة" أن الأزهر يدرك ان عليه واجبات تجاه الارتقاء بالوعي الديني لدى أفراد المجتمع، وخاصة الشباب المغرر بهم والذين وقعوا ضحية لقادة جماعات وأصحاب فكر لا يريدون وجه الله، وإنما يعملون من أجل سلطة ونفوذ، لافتًا إلى أن هذه الجماعات هي الآفة التي أفرزت الإرهاب والتطرف والتي يعمل الأزهر على مجابهتها بكل السبل.
وأضاف "الجندي" حل الأزمات الطائفية يتمثل في تقوية العلاقة بين طرفي المجتمع المتمثل في المسلمين والمسيحين، مشددًا على أن شيخ الأزهر دائم التأكيد على المواطنة والتعايش الودي، ويحرص على نشر ثقافة التسامح والبر مع المسيحين في مصر، ومع غير المسلمين في المجتمعات الغربية.
بينما أكد الدكتور سامي العسالة، رئيس التفتيش الديني بالأوقاف السابق، أن وزارة الأوقاف من خلال الخطبة الوحدة المقررة على جميع الأئمة تهدف إلى ضبط الخطاب الديني، والعمل على استبدال الخطاب المتشدد إلى خطاب مستنير ومعقول في الوقت ذاته.
وشدد العسالة لا يجب أن نحمل المؤسسة الدينية المسئولية وحدها، فهل كل فتنة تحدث أو عمل إرهابي ينشأ هل تكون المؤسسة الدينية هي دائمًا المسئولة، متسائلًا أين دور المؤسسة الثقافية والمؤسسة الإعلامية والمؤسسة التعليمية والمؤسسة الاجتماعية.