الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإسلامية" تتلون.. "الجماعة" تلحق بالمدافعين عن الأزهر رغم رفضها لمنهجه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لحقت الجماعة الإسلامية ببقية التيارات الإسلام السياسي، التي تبنت مواقف مناقضة لأفكارها خلال العامين الماضيين، إذ أعربت الجماعة عن مساندتها للأزهر وشيخه في الهجوم الأخير عليهما، رغم المواقف السابقة التي اتخذتها الجماعة ضد الشيخ عقب فض اعتصام رابعة العدوية علاوة على محاولتها ضمن مساعي الإسلاميين لشغل دور المؤسسة الدينية عقب الثورة.
ووصف البيان الأخير للجماعة الإسلامية منتقدي الأزهر بـ"الوجوه القبيحة" التي تسعى لفتح باب الفتن فجاء نص البيان: "لقد خرجت بعض الأصوات والأقلام لتفتح أبواب الفتن التي يحاول المخلصون من أبناء هذا الوطن وأدها وغلق أبوابها، وذلك في تزامن مريب تتفق فيه ألسنة دعاة الفتنة في الداخل مع هجمة غربية شرسة على ديننا الحنيف تكشف عن وجوه قبيحة لا همّ لها إلا تشويه صورة الإسلام والطعن في ثوابته العظيمة ناسية أو متناسية فضل الإسلام وعلمائه على الدنيا بأسرها طيلة قرون طوال".
وتابعت: "الجماعة الإسلامية بمصر إذ تدق ناقوس الخطر وتدين ذلك التطاول المقيت على الأزهر ومؤسساته المختلفة والذي يمثل رمزًا للإسلام والمسلمين في العالم بأسره، فإنها تؤكد أن مثل تلك الدعوات لا تحقق للوطن إلا مزيدًا من التفكك وعدم الاستقرار، وأن ما يدعو إليه البعض من تدخل سافر في شئون الأزهر والعبث باستقلاليته ما هو إلا ضرب من اللعب بالنار الذي لا يصب إلا في خانة أعداء الوطن المتربصين به".

كما سارع علاء الشنتلي، القيادي بالجماعة الإسلامية، بكتابة مقال لاحق لبيان الجماعة، يؤكد فيه أن الأزهر أسهم في إعلاء القيم الإنسانية، ويعد رمزية كبرى للدين ولذلك يجب أن يظل بعيدًا عن المهاترات؛ حتى لا تسقط مصر بأيدي الذين هان عليهم الأزهر، مشيرًا إلى أن البعض يطالبنا بالانتماء لبلدنا ويتركوا الأزهر عرضة لخوض السفهاء والمتطاولين.
وتابع: "يا من تطالبوننا بالانتماء لمصر، أي انتماء تطالبوننا به وأنتم تدمرون القلعة الأولى والأهم في بلادنا بسوء نية متعمدة وتساعدون معاول الهدم للقضاء على رمزنا وفخرنا الأول في جنبات الدنيا؟"، منتقدًا الاستهزاء بصورة بالعالم والشيخ الأزهري ومحاولة تشويهه وتقديمه صورة مشوهة يستغلها أعداؤنا للنيل من الأزهر وإسقاط الإسلام في نفوسنا.



وقال أحمد النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن موقف الجماعة الإسلامية من الأزهر في الوقت الحالي، يتعلق بقضية تجديد الخطاب، وهو ملف سيحتاج لجهود ووقت وإجراءات ممتدة وسيتخلله جدل ونقاشات وأخذ ورد، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني سوف يتسبب في بعض الخلافات بين الأطراف التي تسهم فيه ومن ضمنها الأزهر؛ نظرًا لأن القضية تعالج إرث ثقيل، ولذلك ربما تحاول الجماعة الإسلامية الظهور في الصورة.
وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن تلك الخلافات تظل في إطارها الوطني وتحت سقف المصلحة العامة المشتركة وهذا وارد ومتوقع، مبينًّا أن هناك أطرافًا تحاول النفخ فيه وتصعيده على خلفية وهم أن يصطف الأزهر معها في مواجهة الدولة وهذا بعيد تمامًا عن الواقع ولا وجود له سوى في أوهام تلك التنظيمات.