الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مريدو "الصوفية" يرفضون تعليمات الأمن بإجلاء محيط مسجد السيدة زينب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض مريدو الطرق الصوفية المنتشرون في محيط مسجد السيدة زينب الاستجابة لمطالبات الأمن بإخلاء أماكنهم، وحل خيامهم غير المرخصة والتي أقاموها منذ أسبوعين بقرب المسجد استعدادًا لمولد "أم العواجز" يوم الثلاثاء المقبل.
وكان الأمن قد طالبهم بإزالة الخيام بدعوى عدم الترخيص وعرقلة حركة السير، حيث من المقرر أن تقيم كل طريقة خيامها بالاتفاق مع إدارة حي السيدة زينب لتحديد أماكنها ومدة إقامتها، فيما جاء المريدون من المحافظات قبل أسبوعين للإقامة بجوار المسجد وأقاموا خيام بعيدًا عن علم الطرق.
وقال أحمد أبيل، قادم إلى المولد من محافظة الغربية: "إن قسم السيدة زينب، طالما ما اشترط عليهم إقامة الخيام في الشوارع الجانبية وليس أمام المسجد، وهو ما قمنا به؛ لكننا فوجئنا بأنهم يطالبوننا بفك الخيام، ونحن لن نقوم بذلك".
وتابع: "لن نترك مكاننا، فنحن لا نمثل خطرا، نحن نعمل علي توفير لقمة العيش للمساكين والفقراء لوجه الله فقط، لا نريد مساعده من أحد".
من جانبها اشتكت السيدة أم محمد من السرقة في الخيمة التي أقامتها منذ يومين، قائلة: إن "الأمن يقصر في تأميننا لإجبارنا على ترك المكان".
وبدوره شدد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، على أن الطرق الصوفية لديها من الكفاءة والخبرة على تنظيم الموالد أفضل من الأمن نفسه، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن المريدين يدركون صعوبة الحالة الأمنية ويقومون بالتعاون مع الأمن إلى جانب خبرتهم في التصدي لأي محاولات استهداف للمولد.
ولفت إلى أن أبناء الطرق واثقون في قدرتهم على إخراج المولد بصورة جيدة.
وقال سيد عمارة، مدير الأوقاف بمنطقة السيدة زينب، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن إدارة المسجد تواصلت مع الطرق الصوفية للتعاون معها في أمور التنظيم، مشيرًا إلى أنهم أخبروا الطرق بمنع إقامة أي حضرات أو طقوسهم الدينية داخل المسجد، سامحين لهم بإقامتها في محيطه.
وشدد على أن الموظفين لديهم تعليمات بعدم السماح بتكرار مظاهر النوم أو تناول الطعام داخل المسجد، على أن يسمح للزائر بالدخول إلى الضريح وقراءة الفاتحة والدعاء فقط.
واستبعد عمارة أن تتكرر التجاوزات التي تمت في الموالد السابقة، "إذ تعاونا مع الطرق لإخبار مريديهم أن الرقص ليس من مظاهر المولد".