الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قبل أيام من زيارة بابا الفاتيكان.. الإرهاب يفشل في السيطرة على سيناء وزرع الفتنة الطائفية.. سياسيون: "داعش" يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مقتل معظم قياداته والضربات الاستباقية "كلمة السر"

البابا فرانسيس بابا
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنظيم داعش الإرهابى وجه عملياته ضد مسيحى مصر منذ ديسمبر من العام الماضي، التى بدأت باستهداف أكبر الكنائس "الكاتدرائية المرقسية" بالعباسية وتهجيرهم من محافظة شمال سيناء، ثم لحقتها عمليتا كنيستى مارجرجس بطنطا، والمرقسية فى الإسكندرية مطلع الشهر الحالي، كما استهدف دير سانت كاترين مساء أول أمس الثلاثاء، واستشهد على إثره شرطى وأصيب أربعة آخرون.
ويبدو أن القوة الأمنية التى شهدتها محافظات الجمهورية بعد حادث الإسكندرية وطنطا، دعت التنظيم إلى العمل فى المناطق الصحراوية لعدم الدخول فى مواجهات مباشرة مع رجال الجيش والشرطة للحفاظ على ما تبقى من عناصره فى بعض المناطق، وخلال ذلك قامت منتديات جهادية تابعة له بدعوة العناصر إلى تجنب المواجهات المباشرة.
البعض الآخر حاول تحميس العناصر على الضربات المتتالية دون خوف، وذلك حسبما نشر على عدد من المنتديات الجهادية التابعة لتنظيم داعش على موقع "التليجرام" و"منبر الإعلامى الجهادي"، وطالبوا باستمرار العمليات ضد المسيحيين من أجل وقف الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى مصر نهاية الشهر الحالى.
"يا جنودنا هلموا إلى مصر" عنوان رسالة التنظيم التى اطلعت عليها "البوابة نيوز" يقول فيها: "الغرض من ضرب الكنائس أو تهجير المسيحيين من سيناء، استكمال سيناريو العراق وسوريا أى إشعال الحرب الداخلية بين المسلمين والمسيحيين، وطرد المسيحيين خارج الأرض التى افتتحها عمرو بن العاص" -بحسب زعمهم.


من جانبه، قال الدكتور حسن أبوطالب مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام: إن "تركيز العمليات ضد الكنائس واﻷديرة قبل زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة بأنهم يستهدفون كل مسيحى العالم، والرسالة اﻷهم تدخل المؤسسات الكنسية لحمايتهم أو الحديث على اﻷقل عن عدم تأمينهم، وهى رسالة سلبية غير صحيحة.
وأضاف أبوطالب، فى تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن وتيرة الأعمال الإرهابية من المتوقع أن تزداد خلال الأيام القادمة، من أجل إثارة القلاقل قبل زيارة بابا الفاتيكان، لافتًا إلى أن هذه العمليات يصاحبها الفشل لتصدى الأمن لها.
وأرجع أبوطالب أسباب تحول ضربات تنظيم داعش الإرهابى إلى المسيحيين فى مصر إلى فشله فى الاستحواذ على سيناء، كما كان يحلم بأنها ستكون الشرارة التى يسيطر منها على جميع مفاصل الدولة، مؤكدًا أن مقتل الكثير من قياداته ومنع الدعم الخارجى للتنظيم من الوصول إليه كان وراء التحول والجنون الداخلى الذى أصابه.


واتفقت مع الرأى السابق نورهان الشيخ، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وقالت: إن التنظيم بدأ تغيير استراتيجيته فى التعامل مع مصر، من خلال العودة إلى الاستراتيجية الأولى، التى قام بتنفيذها فى سوريا والعراق ونجح فيها، وهى إثارة الحرب بين أبناء الوطن الواحد.
وأضافت الشيخ، أن تفكير الجماعات المسلحة لا يتغير، فهدفها هدم أى دولة وإشعال الصراع، إما على أساس عرقى أو قبلى أو ديني، لافتة إلى أن الضربات التى يتلقاها فى سيناء ستقضى على التنظيم بجميع فروعه داخل مصر وتصيبه بالجنون.