شارك آلاف في مظاهرة أمس الثلاثاء، في عاصمة سلوفاكيا للاحتجاج على الفساد وطالبوا باستقالة وزير الداخلية، وهو حليف مقرب من رئيس الوزراء روبرت فيكو، بسبب روابطه مع مطور عقاري قيد تحقيق بشأن احتيال ضريبي.
وانتعش اقتصاد سلوفاكيا وارتفعت مستويات المعيشة بشكل كبير منذ انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 2004 لكن كثيرين من السلوفاكيين يقولون إن بلدهم متراخ في محاربة الفساد مقارنة مع دول أوروبا الغربية.
وشهدت دول أخرى في المنطقة من بينها رومانيا والمجر أيضا احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في الأشهر القليلة الماضية.
ومظاهرة يوم الثلاثاء في العاصمة براتيسلافا واحدة من أكبر المظاهرات منذ تولى فيكو السلطة في 2012 واستهدفت بشكل رئيسي وزير الداخلية روبرت كاليناك الذي يقاوم ضغوطا للتنحي بسبب علاقاته مع المطور العقاري لاديسلاف باسترناك الذي يخضع لتحقيق بشأن احتيال ضريبي محتمل.
واشترى كاليناك حصة 17 بالمئة في إحدى الشركات التابعة لباسترناك. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات.
ويجادل منتقدون بأن بقاء كاليناك كوزير للداخلية يمنع تحقيقا مستقلا في المسألة. ويسكن فيكو أيضا في شقة مستأجرة مملوكة لباسترناك في وسط براتيسلافا.
وعبر الرئيس السلوفاكي أندريه كيسكا، وهو منافس لفيكو، عن تأييده للمحتجين وحث كاليناك على الاستقالة.
وقال كيسكا هذا الأسبوع "إذا بقينا صامتين فلن يتغير شيء ولذلك أطالب الناس بأن يتكلموا إذا رأوا شيئا غير سليم يحدث".