قال وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل إن دولة الكويت تعد
"محطة مهمة" و"مستشارا مميزا" لجمهورية ألمانيا الاتحادية
لمعرفة أكثر دقة لمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد الوزير الألماني -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء الثلاثاء، مع
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح-
حرصه على أن تكون محطته الأولى لزيارة الشرق الأوسط كوزير لخارجية ألمانيا هي دولة
الكويت وسعادته باتفاق بلاده والكويت على نحو كبير على تقييم الوضع في
المنطقة رغم اختلاف البلدين على المستوى الثقافي.
وأوضح أن الأمر ليس اعتياديا بحكم الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية المختلفة ما يعكس تطوير رؤيتنا المشتركة في المنطقة.
وعن المباحثات الثنائية التي أجراها مع نظيره الكويتي، قال الوزير
الألماني، إنها كانت مثمرة في كل الملفات حيث تم تبادل الآراء حول العديد من قضايا
المنطقة، ولفت إلى تميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي نشأت منذ سنوات حيث
تود ألمانيا أن تعزز من تلك العلاقات الاستثمارية الناجحة.
وأشار جابرييل إلى أن ألمانيا والكويت متفقتان على أن تكون العراق
دولة موحدة بعيدا عن الانقسام قائلا "لدينا مواقف مشتركة فيما يخص الأزمة
السورية في إيجاد حل سلمي وإشراك جميع أطراف النزاع" لاسيما الدول الكبرى مثل
روسيا وأمريكا، بالإضافة إلى محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي ودعم المشاورات
الخليجية- الإيرانية.
وشدد على الدور الكبير والجهود التي تبذلها دولة الكويت فيما يخص
الأزمة اليمنية، مؤكدا أن بلاده تشعر بالمسؤولية لتوفير الدعم في هذا المجال.
الأمر الذي من شأنه أن يدعم المساعي الدولية والإقليمية في حل الأزمة، وأوضح أن
الكويت تعد من أهم الدول فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية قائلا "لو أن دول
العالم تساهم بقدر مساهمات الكويت في العمل الإنساني لكان التقدم بخطوات كبيرة".
وعن زيارته للعراق، أكد وزير خارجية ألمانيا أن بلاده تريد المساهمة في تعزيز الأمن في العراق عبر تدريب قوات الأمن والشرطة وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة الإعمار والحفاظ على وحدة العراق.
