بعدما أزاحت إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ٧٠، قبل وقت سابق، الستار عن البوستر الرسمى لهذه الدورة، والذى حمل صورة لواحدة من أهم الممثلات الإيطاليات فى فترة الخمسينيات، الجميلة «كلوديا كاردينالي»، وهى تؤدى إحدى أشهر رقصاتها على أسطح أحد المنازل بروما، وقد أيقن عدد كبير من المهتمين بهذا العرس السينمائى الضخم، أن الوقت قد حان لبدء التفكير بشكل مختلف تجاه هذا المهرجان فى المستقبل.
وتم تمثيل هذه الدورة بنحو ١٢ مخرجة من أصل ٤٩ عملا سينمائيا مشاركا بالمهرجان، حيث يعد هذا الأمر جديدا على أجواء هذه الدورة، والتى من المتوقع أن تكون سمة أساسية من سماتها هذا التمثيل النسائى السينمائى المشرف خلال الدورة، حيث يشارك داخل المسابقة الرسمية، والتى تضم ١٨ فيلمًا سينمائيًا، حيث ضمت القائمة المخرجة الأمريكية الشهيرة «صوفيا كوبولا» ابنة المخرج الأمريكى الشهير «فرانسيس فورد كوبولا»، والتى تشارك بفيلم الدراما «ذا بيجيلد» للنجمة الأسترالية نيكول كيدمان، والنجم الإنجليزى كولين فاريل، والذى تدور أحداثه فى أعقاب الحرب الأهلية بولاية فيرجينيا الأمريكية، وذلك خلال تعدى بعض القوات المعادية لمجموعة من جنود الاتحاد، والتى اتخذت من مدرسة للبنات مخبأ لها، وتصوير مدى ما قامت به هذه القوات المعادية من بشاعة خلال اقتحامها المكان، واغتصاب عدد من الفتيات.
ومن أهم الأعمال التى تنافس أيضا داخل المسابقة الرسمية للمخرجة اليابانية «ناعومى كواسي»، من خلال فيلم الدراما «راديانس» أو ما يعرف بعنوان «هيكاري»، والتى يدور أحداثه حول علاقة ما بين مخرج ومصور كبير، ورحلته حتى يفقد بصره، والفيلم من بطولة «ماساتوشى ناجاسي» و«أيامى ميساكي».
يُذكر أن مجموعة «كيرينج» قد اختارت الممثلة الفرنسية الشهيرة «إيزابيل هوبيرت» لتكون أيقونة برنامج «وومن إن موشين»، خلال فاعليات هذه الدورة، وهذا البرنامج يهتم برصد دور المرأة فى السينما العالمية، حيث تصدرت هوبيرت صورة غلاف هذه الحملة، والتى أضيفت حديثًا على المهرجان منذ عام ٢٠١٥، وهذا التعاون ما بين كان وكيرنج يرصد دور المرأة فى السينما سواء أمام أو خلف الكاميرا، وتشجعيها على الاستمرار فى هذا المجال.
