الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"فيون" المرشح الصاعد.. من الاتهام إلى الاغتيال

فرانسوا فيون، رئيس
فرانسوا فيون، رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخوض فرانسوا فيون، رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، ومرشح حزب الجمهوريين، منافسة شرسة للفوز بمنصب الرئيس الفرنسي، في واحدة من أهم الانتخابات التي يتنافس عليها 11 مرشحًا (9 رجال وسيدتان).
وكان "فيون" قد تعرض لضربة موجعة، حين وجهت اتهامات لزوجته باختلاسها للمال العام وتربحها من وظائف حكومية، مما أدى لتراجعه وانخفاض شعبيته خلال الأسابيع الأخيرة خلال جولاته الانتخابية.
وبمحاولة الاغتيال التي تعرض لها "فيون"، اليوم، خلال تواجده مع عدد من أنصاره في مدينة ليل الفرنسية، أكد مراقبون ارتفاع أسهم المرشح اليميني خلال الساعات القليلة القادمة، وتزايد احتمالات فوزه واقترابه من قصر الإليزيه.
وبالرغم من مواقفه العدائية المعروفة من التنظيمات الإسلامية المتشددة واتجاهه لطرد كل من له علاقة أو ارتباط بهذه التنظيمات من بلاده، إلا أن "فيون" كان أول مرشح يزور مسجدًا في فرنسا، حين توجه إلى مسجد "سان دوني دو لا ريونيون" الذي يعد أقدم مسجد في البلاد، داعيًا إلى أن يعبر المسلمون الفرنسيون عن غضبهم تجاه كل الممارسات والأفكار المتطرفة، ليس ضد الإرهابيين وفقط، بل ضد مَن يحرفون رسالة الإسلام ويدعون إلى الانقسام بين المسلمين.
وتجدر الإشارة إلى أن "فيون" من القلائل في النخبة الفرنسية المطالبين بضرورة الحوار مع بشار الأسد، بالرغم من وصفه له بـ"الديكتاتور" إلا إنه استبعد أي تسوية للأزمة السورية بدونه، كما جاء على لسانه في تصريحات إذاعية عدة.
ولد "فيون" في 4 مارس 1954 في لو مان، هو سياسي فرنسي، كان عضوًا في حزب تجمع من أجل الجمهورية الذي أصبح الاتحاد من أجل حركة شعبية وبدوره أصبح الجمهوريون.
أصبح رسميًا مرشح حزب الجمهوريون واليمين والوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017.
و"فيون" متزوج من بريطانية من ويلز وله خمسة أولاد، ومعروف عنه هدوء طبعه وفاعليته في العمل، برز من خلال عملية إصلاح قانون التقاعد التي قادها في عام 2003 عندما كان وزيرًا للشئون الاجتماعية. 
ويتمتع "فيون" بأناقة وحس فكاهي يقال إنهما يشبهان أناقة البريطانيين وطبعهم، علمًا أنه معروف باعتداله، حتى أن البعض يصفه بالديجولي الاشتراكي. وهو هاو للتسلق وكرة القدم وسباق سيارات. ويشارك كل عام في سباق مان الممتد على مدى 24 ساعة في سيارة فيراري. 
بدأ "فيون" حياته السياسية كمساعد برلماني للنائب جوال لو تول، قبل أن يصبح نائب عن إقليم سارت، المعقل الانتخابي للنائب جوال سابقا. بين 1981 و2007 عمل كنائب وعمدة مدينة سابليه سور سارت ورئيس المجلس الإقليمي ثم أخيرًا عضو في مجلس الشيوخ. 
وكان بين 1998 و2002 رئيسل لمجلس بايي دو لا لوار الجهوي بين نهاية الثمانينات ونهاية التسعينات كان قريبا من السياسي فيليب سيغان وتيار الديغولية الاجتماعية (نسبة للجنرال شارل ديغول).
شغل عدة مناصب وزارية كوزير للتعليم العالي والبحث في حكومة إدوار بالادور (1993-1995)، ثم وزير تكنولوجيات المعلومات والبريد (1995) ووزير منتدب مكلف بالبريد والاتصالات والفضاء (1995-1997) في حكومتي ألان جوبيه. 
بعد إعادة انتخاب جاك شيراك رئيسا للجمهورية الفرنسية، عين فيون كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن (2002-2004)، وأجرى إصلاحات هيكلية لوقت العمل ونظام التقاعد. أصبح بعدها وزيرا للتربية والرجل الثاني في الحكومة بعد الوزير الأول (2004-2005)، فيما أقنع البرلمان بالموافقة على قانون التوجيه وبرنامج المستقبل للمدرسة أو "قانون فيون".
في 17 مايو 2007، وبعد فوز نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية 2007، عين فيون في منصب رئيس الوزراء وقاد ثلاثة حكومات (فيون الأولى، الثانية، الثالثة)، ليصبح رئيس الوزراء الوحيد لفترة رئاسة ساركوزي ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة. 
غادر فيون منصبه في 10 مايو 2012، بعد خسارة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية، فيما يمتلك ثاني أطول مدة حكم في رئاسة الوزراء بعد جورج بومبيدو.
وفي الانتخابات التشريعية الفرنسية 2012، أصبح نائبا عن باريس في الجمعية الوطنية الفرنسية وترشح في نفس الوقت لرئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (UMP)، ولكنه شكك في النتائج المعلنة حيث فاز جان فرنسوا كوبيه بالرئاسة.
قرر مرشح الرئاسة الفرنسي تكوين كتلة برلمانية منفصلة عن كتلة الحزب تحت اسم "تجمع-UMP"، قبل أن يتم حلها بعد عدة أسابيع بعد التوصل إلى اتفاق مع كوبيه.
ترشح "فيون" إلى الانتخابات التمهيدية الفرنسية لليمين والوسط 2016، وكان برنامجه ليبرالي محافظ.
فاز في الدور الثاني أمام ألان جوبيه وأصبح رسميا مرشح حزب الجمهوريون واليمين والوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017.