ذكر الموقع الإلكتروني لقناة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس فى زيارة إلى السعودية وهى أول محطة له في جولة للشرق الأوسط والقرن الأفريقي لبحث دور أمريكا في الأمن الإقليمي.
وفى حديثه للصحفيين بينما كان في طريقه إلى الرياض قال ماتيس إن الأزمة اليمنية يجب أن تناقش بالأمم المتحدة من أجل الوصول إلى "حل سياسي" للحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وأشار الموقع إلى أنه غالبًا ما ينظر إلى النزاع في اليمن على أنه حرب بين إيران والمملكة العربية السعودية، وقد أشار المسئولون الأمريكيون إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السعوديين الذين يدعمون الحرب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال ماتيس: إن الولايات المتحدة شهدت "إطلاق الصواريخ الإيرانية من قبل الحوثيين على السعودية"، وتعهد بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة للمساعدة في إنهاء الصراع الذي قتل الآلاف من اليمنيين.
وبعد اجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان ومسئولين آخرين، سيزور ماتيس كبار القادة السياسيين والعسكريين في مصر وإسرائيل وقطر هذا الأسبوع.
ويقول الخبراء: إن هؤلاء القادة يأملون في أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بالضغط على إيران من أجل الحد من نفوذها المتنامي بالمنطقة.
وقال بريان كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي ومقره واشنطن" "في الواقع، عندما كنت في المملكة العربية السعودية في فبراير، قال كبار قادتهم إنهم شعروا بالارتياح لأن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لم تعد في السلطة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شعورهم بأن أوباما كان متساهلًا مع إيران".
ويقول المسئولون الأمريكيون: إن ماتيس سيناقش أيضًا مساهمة الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة في استعادة الاستقرار بالعراق وسوريا اللتان مزقتهما الحروب، حيث تقاتل القوات المحلية التي يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة مقاتلي داعش الإرهابيين.
كما سيتوجه وزير الدفاع الأمريكي بعد ذلك إلى جيبوتى التي تضم معسكر ليمونيية وهي القاعدة العسكرية الوحيدة للولايات المتحدة في أفريقيا، وحيث تقيم الصين أيضًا أول قاعدة عسكرية لها خارج حدودها.
