يعيش أهالي قرية فدان الفقي وتحديدًا عزبة بسطويسي، التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ في رعب وفزع شديدين أصابا أهالي العزبة، منذ بداية الحرائق الخفية، قبل نحو أسبوع من الآن، خاصة أن النار اشتعلت في منازل الأهالي بصورة خفية وبدون أسباب مادية أو منطقية كان آخرها 4 حرائق اليوم.
ويقول عبدالغني شعبان، من أهالي العزبة: إن العزبة لا تتعدى 10 منازل وعدد سكانها لا يتجاوز الـ60 فردًا، وأن الأزمة بدأت منذ 10 أيام، حينما التهمت النيران فجأة في توك توك ملكًا لشخص من أهالي القرية يدعى "علي عبدالستار بسطويسي"، ظنًا في بداية الأمر أنه حريق عارض.
ويكمل سلامة عبدالستار من أهالي العزبة أنه على مدار الأيام القليلة الماضية تعرضت العزبة لحرائق متتالية وسريعة ومجهولة المصدر، حيث احترقت أكوام من القش مخزنة بجوار مسجد العزبة، تلاها احتراق عشة، وأول أمس توالت الحرائق في العزبة نتج عنها احتراق منزلين وعشة أخرى، حيث فوجئنا باشتعال النار في مراتب الأسرة علمًا بأن المنزل مغلق.
ويشير على بسطويسي إلى أنهم لم يبلغوا الحماية المدنية أو مركز شرطة، في بداية الأمر نظرًا لانشغالهم في إطفاء الحرائق، حيث تكون مفاجئة وسريعة، وينشغلون في إطفائها، مؤكدين أنهم نقلوا ملابسهم وأمتعتهم وأثاث المنزل خارج المنازل، حتى لا تحترق، ولكن بعد ازدياد الحرائق أمس واشتعال أكثر من منزل اضطررنا لإبلاغ الشرطة والمطافئ والإسعاف خاصة أن الحرائق كانت مخيفة، وحينما كنا نكبر كانت تنطفئ النيران.
وأوضح أهالي العزبة أنهم استعانوا بعدد من المشايخ من قريتي دمرو الحدادي ومنشية عباس اللتان تشتهران بوجود مشايخ لهم باع طويل في علاج المس والأعمال السفلية ومحاربة الجان.
وقال أحد المشايخ ويدعى "سامي": إن الحرائق بالفعل حرائق خفية وليست ناتجة عن ماس كهربائي أو عمل جنائي، ونحن نتوقع أن يكون هذا من عمل الجن للانتقام من أهالي القرية بسبب سوء تصرف نتج عنه إيذء أحدًا من الجن، كان يكون قد ألقى ماء مغلي على قط أو كلب أسود أو تم إشعال نار في مكان ينام فيه الجان، ويشير إلى أن العزبة يجاورها منطقة أثرية، ويتوقع تحضير أحد الشيوخ للجن لاستخراج الآثار من تلك المنطقة الأثرية.
وكانت إدارة الحماية المدنية ومرفق إاسعاف كفر الشيخ ومركز شرطة سيدي سالم، قد تلقوا إشارة بنشوب حريق في 3 منازل بعزبة البسطويسي التابعة لقرية فدان الفقي بمركز سيدي سالم، وهرعت سيارات الإسعاف وسيارات الدفاع المدني لموقع الحادث، وتبين أن الحريق يشتعل في المراتب والستائر، وبعض المفروشات وتخمد النيران بمجرد قراءة القرآن الكريم، كما تشتعل في القش أعلى المنازل أو القش بجوار المنازل بالعزبة، دون معرفة أسباب اندلاع الحريق.
