عقدت جمعية شباب الشرقية للتنمية بحضور مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، ندوة تعريفية بالاستعراض الدوري الشامل لـ 175 من طلبة وطالبات الفرقة الثالثة بكلية الآداب، جامعة الزقازيق.
يأتي اللقاء في إطار جهود "تحالف منظمات المجتمع المدني المصرية من أجل الاستعراض الدوري الشامل" لتعزيز مشاركة الشباب الفعالة في الحياة العامة، وهو التحالف الذي يضم في عضويته 229 منظمة أهلية مصرية تعمل في قطاعات ومناطق جغرافية مختلفة.
ناقش اللقاء حقوق الإنسان وخصائصها، الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، ماهية وطبيعة ومراحل ونتائج الاستعراض الدوري الشامل، دور الآلية في معاونة الحكومات على الوفاء بحقوق الإنسان بما في ذلك الالتزامات والتعهدات الدولية، جهود مشروع "الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية" في بناء قدرات مجموعة رائدة من كوادر المنظمات الأهلية، الإعلاميين والنشطاء على الآلية الدولية، وجهود التحالف في متابعة تنفيذ توصيات الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل وما قامت المنظمات الأعضاء بتحقيقه من إنجازات على الأرض لتحسين أوضاع حقوق الإنسان من خلال التواصل مع المسئولين الحكوميين، نواب البرلمان، ومن خلال تقديم مقترحات على مستوى السياسات والتشريعات في صيغة مناشدات، مسودات قوانين وأوراق سياسات بهدف الدفع في سبيل تبني مجموعة من السياسات العامة المستجيبة لالتزامات مصر الدولية.
وفي كلمته، أكد أيمن عقيل، الخبير الحقوقي، على أهمية التواصل مع جميع فئات المجتمع وضرورة تنوع وسائل الاتصال بالمواطنين لضمان وصول الرسالة لأكبر قدر ممكن من الجمهور، حيث تبنت ماعت هذا المنهج من خلال مجموعة من الأنشطة المبتكرة والفنية للتوعية بقضايا حقوق الإنسان بما في ذلك إنتاج عمل مسرحي ومجموعة من الحلقات المذاعة على الإنترنت والأفلام المتحركة القصيرة وكتيب تعريفي بالاستعراض الدوري الشامل بطريقة برايل موجه لذوي الإعاقة البصرية بهدف دمجهم في جهود التوعية، بالإضافة لتنفيذ مجموعة من قوافل الاستعراض الدوري الشامل التي قامت بزيارة المناطق الحدودية والمهمشة والتي تعاني من نقص الخدمات بهدف إلقاء الضوء على قضايا هذه المناطق والمساهمة في إيجاد حلول لها.
يذكر أن جمعية شباب الشرقية للتنمية هي أحد الأعضاء المؤسسين للتحالف، وهو التحالف الذي تم تأسيسه في إطار مشروع "الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية" الذي تنفذه مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بتمويل من الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2016 /2017.
