الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "البوابة نيوز" داخل مقبرة "أوسرحات" بالأقصر

 مقبرة أوسرحات بالأقصر
مقبرة "أوسرحات" بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"هدية الأقصر للعالم والإنسانية".. هكذا عبر مسئولو الآثار عن الاكتشاف الأثري الجديد للبعثة المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر لمحتويات مقبرة "أوسرحات" والذي كان يشغل منصب "مستشار المدينة".
"البوابة نيوز" التقطت صورًا تكشف محتويات الكشف الأثري الجديد لتلك المقبرة "كامب 157"، من الداخل التي تم الإعلان عن اكتشافها، اليوم الثلاثاء، بحضور كل من الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، والدكتور محمد عبدالعزيز مدير منطقة آثار الأقصر، والقيادات الأثرية بالمنطقة.
كانت البداية عندما أعطى وزير الآثار إشارة البدء للعمل بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر أوائل هذا العام، لاستخراج كنوزها حيث ترأس فريق العمل الدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر، وتكونت البعثة الأثرية من كل من: محمد خليل كبير مفتشي المنطقة الشمالية ومحمد دعيبش وأحمد الطيب مفتشي الآثار وأحمد البغدادي ورمضان أبو سالم مرممين حيث تم اكتشاف المقبرة بوساطة أيدي بعثة مصرية خالصة، وأسفرت أعمال البعثة عن هذا الكشف الأثري المهم. 
وقال الدكتور مصطفى وزيري، ورئيس البعثة المصرية مكتشفة المقبرة: إن تاريخ المقبرة يعود إلى عصر الدولة الحديثة، وهي مقبرة لأول مستشار في الأسرة 18 يُدعى "أوسر حات" ولقب بمستشار المدينة وهو لقب نادر لم يطلق سوى على شخصين فى هذه الفترة هو أحدهما وهو اكتشاف عظيم ومهم جدًّا، يؤكد أن الأقصر ما زالت تهدي لعالم والإنسانية اكتشافات مهمة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن اكتشافات أخرى، وأن البداية ستكون بمقبرتين يتم العمل بهما الآن.
وأضاف وزيري أن المقبرة تم تخطيطها على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الثامنة عشر بالدولة الحديثة فهي تتكون من فناء مفتوح يؤدى إلى صالة عرضية ثم صالة طولية كما تم العثور داخلها على ما يقرب من 1050 قطعة أثرية و6 توابيت ومومياوتين بحالة جيدة وعدد من الأدوات والأقنعة، وبعمل بئر داخل المقبرة تبيَّن من أعمال التنقيب والحفر داخلها مفاجأة جديدة، وهى أن المقبرة تقود على عمق 7 أمتار إلى مقبرتين أخريين بالداخل، وجارٍ العمل فيهما؛ لاكتشافهما من جديد.
وأوضح وزيري أنه بعد رفع 450 مترًا مكعبًا من الرديم الذي كان يغطى الموقع، ظهر مدخل المقبرة كما ظهر مدخلين لمقبرتين أخريين مشتركتين في نفس الفناء واحدة على يمين المدخل والأخرى على يساره، مشيرًا إلى استكمال البعثة الأثرية لأعمال الحفائر بالموقع في محاولة للكشف عما تحويه هاتين المقبرتين وأصحابهما.
وتحوى الصالة العرضية بالمقبرة المكتشفة، تابوت خشبي منقوش في حالة جيدة جدًّا من الحفظ، بالإضافة إلى بئر بعمق 9 أمتار يوجد في نهايتها غرفتان إحداهما في الجهة الشرقية داخلها عدد من تماثيل الأوشابتى عددها 1050 بعضها من التراكوتا في حالة جيدة جدًّا من الحفظ وأقنعة خشبية ويد خشبية لغطاء تابوت، أما الغرفة الأخرى والموجودة في الناحية الغربية فسيبدأ العمل فيها خلال الفترة المقبلة.
أما في الصالة الطولية فقد عثر في نهايتها على فجوة تبيَّن أنها تعود لخبيئة من 6 توابيت مزينة بنقوش وألوان بداخلها مومياوتان وهي في حالة جيدة من الحفظ تعود لعصر الأسرة الـ18، بداخلها عدد من المومياوات ملفوفة بالكتان، إضافة إلى العثور على كم هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس والتراكوتا والخشب ومجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، رغم صغر حجم المقبرة، كما أن هناك أقنعة "ماسكات" ملونة بماء الذهب، وبعض الألوان والتي ما زالت بنفس حالتها حتى الآن.