الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف القصة الكاملة لمقبرة "كامب 157".. تعود للأسرة 18 لشخص يُدعى "أو سرحات" كان مستشارًا للمدينة.. وتحوي عشرات التوابيت والمومياوات الفرعونية وتماثيل الأوشابتي

الدكتور الدكتور خالد
الدكتور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح اليوم الثلاثاء، عن اسم المقبرة التي تم اكتشافها بالقرنة، بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، وهي مقبرة "كامب 157".
وأضاف العناني خلال جولته بالقرنة اليوم، أنه تم رفع 450 مترًا من الردم الأتربة من فوق المقبرة، حتى الوصول إلى البوابة الرئيسية، موضحا أن تاريخ المقبرة يرجع إلى الأسرة الـ18 لشخص يدعى أو سرحات، وكان يعمل مستشارا للمدينة، وعثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بغرب الأقصر على المقبرة التي تحتوي على عشرات التوابيت والمومياوات الفرعونية وتماثيل الأوشابتى.
ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى الوزيري، مدير عام آثار الأقصر، إلى أن مقبرة "كامب 157" التي تم اكتشافها بالقرنة بالبر الغربي في محافظة الأقصر، تعود إلى الأسرة الـ18 لشخص يدعى "أوسرحار"، وكان يعمل مستشارًا للمدينة.

وأوضح "الوزيري"، أن مهنة مستشار المدينة تعتبر من المهن القليلة جدًا في تلك الفترة، مضيفًا أنه تم اكتشاف 6 توابيت بداخلها مومياوات في حالة جيدة.
ولفت إلى أنه "وبالرغم من صغر حجم المقبرة، إلا أنه تم العثور فيها على أقنعة ماسكات ملونة بماء الذهب، وبعض الألوان مازالت بنفس حالتها إلى الآن"، مشيرًا إلى أن "الأثريين العاملين بالمقبرة اكتشفوا أن أصحاب المقبرة قد ماتوا مصابين بمرض ما، ويعملون الآن على معرفة نوع المرض".
وذكر مدير عام آثار الأقصر أن "فريق الترميم قام بإعادة ترميم بعض المومياوات والتوابيت، وأثناء عملية الكشف تم العثور على بئر به ما يقرب من 1050 تمثال بعضهم من الطين المحروق، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من ذلك، ومازالت أعمال الحفر مستمرة والتي كشفت عن وجود مقبرتين أخريين".
كما نفى العناني، ما تردد عن أن مقبرة "كامب 157" هي مقبرة تي تي 157، موضحا أن المقبرة الجديدة توجد بمنطقة "ذراع أبوالنجا" بالبر الغربي، بينما مقبرة تي تي 157 تقع بمنطقة ذراع أبوالنجا الوسطى بالبر الغربي.

وأشار العناني إلى أن المقبرة الجديدة تعود إلى الدولة الحديثة وليست الوسطى، وأضاف أن تخطيط المقبرة الحديثة على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الـ18، حيث أنها تتكون من فناء مفتوح، يؤدي إلى صالة عريضة، ثم صالة طويلة.
ولفت العناني إلى أنه عُثر على بئر بعمق 9 أمتار في نهايته غرفتين في الجهة الشرقية، بها عدد من تماثيل الأوشابتي، أما الغرفة الأخرى فسوف يبدأ بها العمل خلال الأيام القادمة.
وأضاف العناني أنه عثر أيضا في الصالة الطويلة على فجوة تبين أنها تعود إلى خبيئة من التوابيت المزينة بالنقوش والألوان، وهي في حالة جيدة، وتابع العناني أنه تم العثور على أواني فخارية مختلفة الأشكال والأحجام.
كما أكد وزير الآثار، أنهم نجحوا في ترميم تمثال طوله 11 مترا مجمع من أكثر من 57 كتلة، لافتًا إلى أنه سيتم وضعه اليوم أمام معبد الأقصر لأول مرة منذ اكتشافه، مشددًا على أنه سيغير شكل المعبد تمامًا.
وأضاف العناني، أن موظفي وزارة الآثار، يعملون على ترميم تمثالين كبيرين لم يظهرا من قبل، مشيرًا إلى أنه سيعلن عن عمل أثري جديد قريبًا.
فيما كشف مصطفى الوزيري، مدير عام آثار الأقصر، أن مقبرة كامب 157، ترجع لرجل كان يعمل مستشار للمدينة في الأسرة 18، موضحا أن الأثريين يبحثون حاليا عن أسباب وفاة تلك الأسرة.

وأضاف الوزيري، أنه تم اكتشاف 6 توابيت بداخلها مومياوات في حالة جيدة، بالرغم من صغر حجم المقبرة، موضحا أن هناك أقنعة "ماسكات"، ملونة بماء الذهب، وبعض الألوان والتي ما زالت بنفس حالتها إلى الآن.
وأشار الوزيري إلى أن فريق الترميم، قام بإعادة ترميم بعض المومياوات والتوابيت، وأثناء عملية الكشف، كما تم العثور على بئر به ما يقرب من 1050 تمثال بعضهم من الطين المحروق، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من ذلك، ومازالت أعمال الحفر مستمرة والتي كشفت عن وجود مقبرتين أخريين.
جاء ذلك خلال جولة الدكتور خالد العناني وزير الآثار التي رافقه خلالها عدد من الأفواج السياحية، وبعض القيادات في محافظة الأقصر منهم محمد بدر محافظ الأقصر. 
كما انه من المقرر ان تعقد محافظة الاقصر احتفالية مساء اليوم بمعبد الأقصر للاحتفال بإعادة تركيب وترميم تمثال رمسيس الثاني.