الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

علماء وسلفيون وجماعة إسلامية إيد واحدة للدفاع عن الأزهر

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يقف كثير من الأزهريين وأئمة الأوقاف مكتوفى الأيدى أمام محاولات البعض النيل من مؤسستهم الدينية والروحية، ليعلنوا عبر رسائل تنوعت ما بين هاشتاج، وبيانات، وكتب، ومواقف سطرها علماء ينتمون إلى المؤسسة عبر أزمانها وعصورها السحيقة، مؤكدين أنه لا يمكن لأحد أن ينكر دور العلماء الأزهر فى تحصين الشباب والدفاع عن مصر فى أزماتها.
وتحت شعار الأزهر، أطلق عدد من الأزهريين دعوة للحض على تعليم الأبناء بمعاهد الأزهر لما فيه من علوم شرعية، قائلين "أدخلوا أبنائكم الأزهر رغم كل شيء، التعليم فى مصر كله سيئ، أما الأزهر فيكفى أن يسمع آية أو حديث، بل يكفى شرف النسبة إليه".
بينما دعت شخصيات أزهرية منتمية إلى جامعة الأزهر إلى مؤتمر اليوم تحت عنوان "ماذا قدَّم الأزهر لمصر وللإسلام؟"، بقاعة كلية الدعوة الإسلامية، بحضور الدكتور عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد حسنى رئيس الجامعة المؤقت، والرئيس السابق للجامعة إبراهيم الهدهد، والشاعر العراقى نذير الصميدعي.
فيما حمل بيان كبار العلماء العام الماضي، عددا من الرسائل التى رآها الأزهريون تصلح للرد على الحملات التى يواجها الأزهر اليوم، حيث ذكر بأنه فى ظاهرة غير مسبوقة يتعرض الأزهر الشريف –فى السنوات الأخيرة- إلى حملة شرسة، تجاوزت تحميله -ظلمًا- مسئولية بروز ظاهرة العنف العشوائي، التى تروّع الآمنين، وتستخدم القوة لفرض الآراء.. تجاوزت ذلك إلى تجريج ثوابت الإسلام، والطعن فى التراث الفكرى والحضارى الذى جعل من أمتنا العالم الأول على ظهر هذه الأرض لأكثر من عشرة قرون، والذى استلهمته أوربا فى بناء نهضتها الحديثة.
وتابع، تجاوز الأمر فى هذه الحملة الظالمة كل ألوان النقد المشـروع منه وغير المشروع إلى الطعن الفج فى ثوابت التراث، ومذاهب أهل السُّنَّة والجماعة، المجسدة لهوية الأمة وتميزها الحضاري، بالدعوة إلى إحراق هذا التراث وإهانة الأئمة والأعلام العدول الذين أسهموا فى إبداعه وفى حمله جيلًا بعد جيل.
وشدد البيان أن الشرسة على الإسلام وتراثه الفكرى والحضارى تحالف فيها تياراتٌ فكرية – علمانية وماركسية – وفضائيات وصحف ومجلات، اتخذت من الهجوم على الأزهر الشريف نقطة انطلاقها، لا لشيء، إلا لأن هذا المعهد العريق قد اتخذ من حراسة الشريعة وعلومها، والعربية وآدابها – وهما جماع هوية الأمة – رسالته المقدسة، التى رابط علماؤه على ثغورها منذ ما يزيد على ألف عام.
وفى السياق ذاته، أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا صحفيا أعلنت فيها دعمها الكامل لشيخ الأزهر الشريف تحت اسم "ارفعوا أيديكم عن الأزهر".
وقالت: "فى سابقة خطيرة لا تخطئها عين مراقب بصير خرجت علينا بعض أصوات دعاة الفتنة وأقلامهم متطاولة على الأزهر الشريف وعلمائه محمّلة المناهج الأزهرية المسئولية عمّا شهدته البلاد فى الأونة الأخيرة من أحداث مؤسفة".
وأضافت فى بيانها، "لقد خرجت تلك الأصوات والأقلام لتفتح أبواب الفتن التى يحاول المخلصون من أبناء هذا الوطن وأدها وغلق أبوابها، وذلك فى تزامن مريب تتفق فيه ألسنة دعاة الفتنة فى الداخل مع هجمة غربية شرسة على ديننا الحنيف تكشف عن وجوه قبيحة لا همّ لها إلا تشويه صورة الإسلام والطعن فى ثوابته العظيمة ناسية أو متناسية فضل الإسلام وعلمائه على الدنيا بأسرها طيلة قرون طوال.
وأعربت الجماعة الإسلامية بمصر عن إدانتها للحملة الممنهجة، مؤكدة أن مثل تلك الدعوات لا تحقق للوطن إلا مزيدًا من التفكك وعدم الاستقرار، وأن ما يدعو إليه البعض من تدخل سافر فى شئون الأزهر والعبث باستقلاليته ما هو إلا ضرب من اللعب بالنار الذى لا يصب إلا فى خانة اعداء الوطن المتربصين به.
وتداول عدد من المواقع الإخبارية، بيان هيئة كبار العلماء على أنه تم إصداره، الأحد الماضي، وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، متناسيًا أنه تم إصداره 14 يناير 2016، على خلفية أزمة التراث.