الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

موقع إسرائيلي: صمود الأسد لم يكن متوقعا.. ولن يتنازل عن دمشق

الرئيس السورى بشار
الرئيس السورى بشار الأسد -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور ستّة أعوام على اندلاع الأزمة السوريّة، يتغير المشهد يوما بعد الآخر كما يتغير الحلفاء والمعادون لنظام بشار الاسد، ولكن المشهد يؤكد أنّ الحرب الكونيّة ضدّ سوريّا يُشارك فيها إرهابيون من مائة دولةٍ وأكثر.
وقال مصدر سياسيّ إسرائيليّ لموقع "WALLA" العبريّ إنّ الرئيس السوريّ بشار الأسد أثبت قدرة صمود هائلة لم يكن يتوقعها أحد، وإنّ الأسد لا ينوي الاكتفاء فقط بالمدن الساحليّة في إطار المفاوضات المفترضة حول سوريّة، لافتا الى أنه لن يتنازل أبدًا عن دمشق وعن محيطها، بل أيضًا سيسعى إلى استعادة كل الأراضي السوريّة.
ونقل الموقع الإسرائيليّ عن مصادر غربيّةٍ قولها أنّ تصرفات الأسد أذهلت بالفعل محافل الاستخبارات في الغرب، خاصة أنّه نجح في المحافظة على وحدة الجيش السوريّ وعلى حلفه مع إيران وحزب الله، وأيضًا نجح في إنشاء حزامٍ أمنيّ يحيط بدمشق والمدن الساحلية في سوريّة.
وكشف رئيس الوزراء ووزير الأمن الإسرائيليّ السابق، إيهود باراك، موقف تل أبيب من الأزمة السوريّة، خلال كلمة ألقاها في العاصمة النمساوية فيينا في كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2011، مشيرًا إلى أنّ سقوط الرئيس السوريّ بشّار الأسد، سيكون نعمةً لمنطقة الشرق الأوسط.
وكرر باراك تنبؤات قديمة جديدة كان قد أطلقها في الماضي، بأنّ حكم الأسد قريب من نهايته، لكنه أكّد في المقابل أنّه لن يكون ممكنًا معرفة مصير الحكم في سوريّا بعد الأسد، رغم تشديده من جديد، على أنّ السقوط سيكون ضربة موجهة إلى محور إيران وحزب الله، على حدّ تعبيره.
وحذّر الرئيس السابق لجهاز الموساد، أفرايم هليفي، من تسرب السلاح غير التقليدي في سوريّة، إلى أيدٍ معادية لإسرائيل، لافتًا في لقاءٍ خاصٍّ مع إذاعة الجيش إلى أنّ هناك أهمية قصوى لدراسة كيف سيُخلي الأسد مكانه وفي أيّ ظروف، والمسألة لا تتعلق بكون سوريّة حليفًا لإيران، أو لأنّها دولة محاذية لإسرائيل، بل لأنّها تملك قدرات عسكرية في المجال غير التقليديّ.
وكانت إسرائيل تُعوّل على سقوط الأسد، واليوم تتبنّى سياسةً مفادها أنّ إسقاط الرئيس السوريّ هو مصلحة استراتيجيّة من الدرجة الأولى، لأنّ ذلك سيؤدّي لإضعاف محور المُمانعة والمُقاومة المؤلّف من سوريّة، إيران وحزب الله، وفي بعض الأحيان أيضًا حركة حماس الفلسطينيّة.